استدعت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، المدير التنفيذي لمركز "بيسان" للبحوث والإنماء أُبيّ العابودي للتحقيق.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ المدير التنفيذي لمركز "بيسان" العابودي، يتعرض في هذه اللحظات لتحقيق من مخابرات الاحتلال، بعد تسليمه طلب استدعاء لمعسكر "عوفر"، أثناء تواجده على معبر الكرامة ومنعه من السفر للمرة الثالثة على التوالي".
وبحسب مصادر محلية، فإنّ "استدعاء العابودي، لمقابلة مخابرات الاحتلال، يأتي في سياق التضييق المستمر على عمل مؤسسات المجتمع المدني، وتحديدًا المؤسسات الستّ التي صنفها الاحتلال "بالإرهاب"، لدورها في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية".
وأشارت المصادر، إلى أنّ "سلطات الاحتلال قد منعت العابودي من السفر إلى عمّان العام الماضي للمشاركة في مؤتمر الخبراء، الذي دعي له من قبل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا لفضح ممارسات الاحتلال المستمرة في سرقة مقدرات الشعب الفلسطيني، وتعرية سياساته التي تهدف الى ضرب الاقتصاد الفلسطيني، كما منعته قبلها من السفر في جولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، للمشاركة في مؤتمر دولي لمنظمات المجتمع المدني".
ولفتت المصادر، إلى أنّه "الاحتلال منع مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، المحامية سحر فرنسيس، من السفر وعدم السماح لها بالصعود إلى الطائرة المتجهة للولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر ذاته، إضافة الى منع مدراء وموظفين في مؤسسات أخرى من السفر".
وتُعتبر سياسة منع الفلسطينيين من السفر سابقة على المستوى الدولي وانتهاكًا لحقهم في التنقّل، علمًا بأن الحق بالسفر مكفول بالمواثيق والاتفاقيات الدولية. وتهدف سياسة الاحتلال القمعية والعنصرية تلك إلى السيطرة على تحرّكات الفلسطينيين.
وتأتي ممارسات الاحتلال لمنع الناشطين والحقوقيين الفلسطينيين من السفر كمحاولات لعرقلة وإيقاف عمل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وبالأخص المؤسسات الستّ، التي صنفها الاحتلال "بالإرهاب" بتاريخ 21.10.2021، وهي: مؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، ومركز بيسان للبحوث، واتحاد لجان المرأة، واتحاد لجان العمل الزراعي.
