Menu

لمناقشة قضايا ومشكلات اللاجئين..

لجنة اللاجئين في الشعبيّة بمدينة غزة تعقد اجتماعًا مع "أونروا"

غزة _ بوابة الهدف

شاركتْ لجنةُ اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بمحافظة غزّة في اجتماع مع وكالة "الأونروا" في منطقة محافظة غزة.

وتناول الاجتماعُ الأوضاعَ الصحيّة للاجئين والخدمات المقدّمة في عيادات "الأونروا" وسبل الارتقاء بها نحو مجتمعٍ آمنٍ وصحيّ لعموم اللاجئين في إقليم غزة.

وأكّدت لجنةُ اللاجئين في الجبهة الشعبيّة خلال الاجتماع، أنّ "الأونروا" مطالبةٌ في كلّ زمانٍ ومكانٍ بتوفير الرعاية الصحيّة بشكلٍ متكاملٍ ومتطوّرٍ ومتناسبٍ مع متطلّبات احتياجات اللاجئين غير المنقوصة كافةً.

من جهتها، تحدّثت الدكتورة غادة الجدبة، رئيسة دائرة الصحة في الوكالة، حول أن عيادات "الأونروا" الـ 22 موزّعةٌ على جميع المناطق في إقليم غزة، حيث تُقدّم خدمةَ الرعاية الأسريّة بشكلٍ جيّد، وتقوم باستراتيجيّةٍ صحيّةٍ نتطلّع لتطويرها في الخمس سنوات القادمة.

وقالت الجدبة، إنّ "الأونروا" تغطي ماليًّا عمليّاتٍ جراحيّةٍ مختلفةٍ لمجتمع اللاجئين بشكلٍ أساسي، وطالبت أن تكون تغطية العمليّات غير محدودةٍ وشاملةٍ لجميع العمليات في التخصصات كافةً.

وبحسب الجدبة، فإنّ عيادات "الأونروا" في غزة تفتقد للأطباء في التخصصات كافةً، ولكنّها توفّر ثلاثة أطباء للتجوال على 22 عيادةً في تخصّص النساء والولادة، وطبيب قلب وعيون غير دائمين.

وبدوره، طالب الرفيق سعد المصري، مسؤول لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبيّة في محافظة غزة، بأن يكون الأطباء العاملون في عيادات "الأونروا" متخصّصين، ونحن في حاجةٍ لأطباء في تخصّص الغدد والقدم السكري والعيون والقلب والأعصاب والنساء والولادة، وألّا يتمَّ التعيين على بند طبيب عام إلا إذا كان الطبيب متخصّصًا في تخصّصاتٍ محدودة، أهمُّها الرعاية الأولية الأسرية.

كما أكّد أنّ العمل في عيادات الأسنان يرقى لكونه رعايةً أوليةً ضعيفة، فمجتمع اللاجئين غير قادرٍ على تكلفة حشوات العصب وتكلفه الطب الفموي، والوكالة مطالبة بأن توفّر الإمكانات كافةً من أجل عيادات أسنان متكاملة الخدمة.

وتطرق الحديث إلى تعيين أكثر من 650 طبيبًا يعملون باليومي، وعلى بند البطالة هذا العام، داعيًا إلى تثبيت العاملين وفق الكفاءة التخصّصية؛ إذ ليس من المعقول أن تمدّ العيادات بالخرجين منذ سنواتٍ دون تثبيت، وانتشار اللاجئين في قطاع غزة يحتّم على إدارة الصحة في "الأونروا" إنشاء عياداتٍ جديدة، وتشغيل عيادات للفترة المسائيّة.

وتابع: أصناف الأدوية الموجودة في عيادات "الأونروا" يجب أن تكون أكثر فاعلية، وهذا يتطلب من "الأونروا" شراء الأدوية من الشركات العالمية حسب المواصفات لتخفّف وتعالج الأمراض المزمنة، كما أن الأدوية الموجودة لا تلبي احتياجات المرضى.

كما أكّدت لجنة اللاجئين، على ضرورة الاهتمام في برنامج الإرشاد والدعم النفسي في العيادات، ويجب أن يشهد اهتمامًا خاصًّا مع كثرة الضغوطات النفسية والأمراض التي تحتاج إلى علاجٍ ووقاية، ومن أجل تكامليّة المهمّة ما بين "الأونروا" ومجتمع اللاجئين يجب توسيع دائرة اللقاءات المجتمعية وأصدقاء العيادات لمناقشة المشكلات الخاصة باللاجئين وأوضاعهم الصحيّة كافةً.

وتطرق الاجتماع أيضًا، إلى أنّ أقسام الأشعة والمختبرات في عيادات الأونروا تحتاج إلى تطويرٍ دائمٍ واهتمامٍ وتزويدٍ بالأجهزة، وأن تحتوي المختبرات على التحاليل الطبيّة كافةً، حيث إنّ أغلبها باهضُ الثمن وغير متوفّرٍ في عيادات الأونروا، وكذلك تطوير أقسام الأشعة وتوفير جهاز تصوير تلفزيوني.

وعدّت اللجنة خلال الاجتماع، أنّ اللاجئ الفلسطيني هو الأساس الذي يجب الاهتمام به وفي صحته وتعليمه وإغاثته وتشغيله، وأن الوكالة وُجدت لهذا السبب، وهي مطالبةٌ بأنّ تراعي تنامي احتياجات اللاجئين وأعدادهم، والمسؤوليّة الجماعيّة من المجتمع الدولي تحتمّ عليه دعم الوكالة لتحسين خدماتها وتطوريها وفق مهامها حتى العودة.