قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ الحصار المفروض على غزّة، والحروب المتكررة، لا تؤثر على نواحٍ اقتصادية واجتماعيّة فقط للسكّان، إنما يعرّضهم إلى مستويات عالية من الضغوط النفسيّة والاجتماعيّة.
وقال مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة بو شاك، خلال إطلاق مشروع "أونروا" التجريبي لدمج الدعم النفسي الاجتماعي ضمن خدمات الرعاية الأولية، "أن دمج خدمات الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية الأولية تعتبر نقطة تحول لدى الأونروا".
وبيّن "أن أونروا تسعى إلى تقديم خدمات أكثر شمولية للاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً للأطفال وعائلاتهم الذين يزورون مراكزنا الصحية".
كما قال أنّ المشروع يؤكد على أنّ رفاهية الناس مرتبطة بصحتهم البدنية والنفسية، وعليه فإن نهج رعاية شامل ومتوافق مع نموذج فريق صحة العائلة لدى "أونروا" يعتبر مطلباً.
واعتبر أن المشروع الذي تم إطلاقه يرتكز على برنامج عمل رأب الفجوة في الصحة النفسية لدى منظمة الصحة العالمية والتي تهدف إلى تقديم الرعاية المناسبة والفورية للأشخاص الذين مروا في تجارب نفسية صحية، ونفسية اجتماعية، واضطرابات عصبية.
من جانبها، بيّنت رئيس برنامج الصحة في "أونروا" غادة الجدبة، "أنّ حوالي ثلث اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة من الذين يحصلون على خدمات الرعاية الصحية من خلال 21 مركزًا صحيً لأونروا في غزة ظهر لديهم أعراض اضطرابات نفسية واجتماعية".
وقالت أنّ جزءًا من جهودها المستمرة لتخفيف جوانب الحياة القاسية، أطلقت الأونروا مشروعًا تجريبيًا في مركز الصطفاوي الصحي، شمال مدينة غزّة، في الآخر من يناير. والذي يهدف لدمع الرعاية النفسية مع خدمات الرعاية الصحية.
