Menu

غداً.. جلسة محكمة للأسير أحمد مناصرة للنظر في أمر تمديد عزله

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

أكّد محامي الأسير أحمد مناصرة، خالد زبارقة أن جلسة محكمة تعقد له يوم غد الأربعاء الساعة 8:30 صباحًا في (الرملة)، حيث يحتجز الأسير مناصرة مؤخرًا في عزل سجن (أيالون).

وبحسب زبارقة، فإن الجلسة ستعقد بطلب من إدارة السّجون للنظر في أمر تمديد عزله الإنفرادي، علمًا أن أمر عزله الحالي ينتهي في 18 أيلول الجاري.

يُشار إلى أنّ الأسير مناصرة قاربت مدة عزله على العامين في الزنازين الإنفرادية، الأمر الذي فاقم من وضعه النفسيّ والصحيّ مع مرور الوقت، ورغم كل الجهود التي بذلها الطاقم القانوني في سبيل الإفراج عنه، إلى جانب المطالبات الدولية، إلا أنّ الاحتلال يصر على جريمته باحتجازه في ظروف قاسية وصعبة.

يذكر أن محكمة الاحتلال مددت عزله الإنفرادي في آذار الماضي، لمدة ستة شهور بحيث تنتهي في شهر أيلول / سبتمبر الجاري، علمًا أن أحمد معزول إنفراديا منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2021، ويواجه وضعًا نفسيًا وصحيًا خطيًرا.

عن الأسير أحمد مناصرة:

ولد الأسير أحمد مناصرة في تاريخ 22 كانون الثاني / يناير 2002، في  القدس  وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.

قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.

قصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الاحتلال اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين.

في عام 2015، ومع بداية "الهبة الشعبية" تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.

في تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

لاحًقا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.

قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

في الرابع عشر من نيسان الماضي، حولت إدارة سجون الاحتلال الأسير أحمد مناصرة من سجن "إيشل" في بئر السبع إلى قسم العزل في معتقل عسقلان.

اليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في سجن "الرملة" الذي نقل إليه مؤخرًا من عزل سجن "بئر السبع".

عقدت للأسير أحمد مناصرة جلسة في تاريخ الثالث عشر من أبريل الماضي، وفيها أتاحت المحكمة لمحاميه بالنظر في ملفه، وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه.

ويُشار إلى أن الحالات التي تُعاني من أمراض ومشاكل نفسية في تصاعد داخل سجون الاحتلال، جرّاء السياسات التنكيلية والقمعية التي يتعرض لها الأسرى، ومنها سياسة العزل التي تشكّل أبرز هذه السياسات وأخطرها.