Menu

اللجنة المشتركة للاجئين: مدونة السلوك التي وزعتها "الأونروا" انحدار أخلاقي وقيمي للمنظومة الدوليّة

غزة _ بوابة الهدف

قالت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، مساء اليوم الخميس، إنّه "وضمن الحرب المسعورة على مؤسسة الأونروا ونتيجة للضغط والابتزاز التي تتعرض له المؤسسة الدولية من الدول المانحة، اضافة إلى اتفاقيات الإطار التي تعقدها المؤسسة الدولية مع المانحين والتي حذرنا منها ورفضناها جملة وتفصيلاً، وفي تحدٍ واضح وصريح لتضحيات شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر تطبيق القرار 194 الذي ينص على العودة والتعويض، تم اصدار مدونة سلوك من مكتب (الاخلاقيات) التابع للأونروا".

وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ "هذه المدونة تخالف منظومة الأخلاق لشعبنا الفلسطيني، وتجبر كافة موظفي الأونروا التوقيع عليها والعمل بها، وهذه المدونة التي تتكون مع عدة صفحات تنتهك بشكل فاضح مشاعر اللاجئين والموظفين وتدعو للرذيلة وتستهين بكل عادات وتقاليد ونضال وتاريخ شعبنا الفلسطيني، ومخالفة لقوانين البلد المضيف".

وتابعت اللجنة: "جاء في هذه المدونة ما يلي: تنظر الاونروا الى المساواة بين الجنسين وفقاً لآراء الأمم المتحدة ونتيجة لذلك تصف المساواة بين الجنسين بشمول الزملاء (موظفي الأونروا) والمستفيدين (متلقي الخدمة – جموع اللاجئين) من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسية الأخرى.. الخ".

ولفتت اللجنة إلى أنّ "ما يسمى بحقوق المثليين مرفوضة تمامًا، وليس لها مكان في مجتمعنا الفلسطيني والادّعاء بأنّها ضمن حقوق الإنسان هي ادعاءات باطلة، حيث أن الدول التي تسمح لهذه الفئة الضالة (المثليين) من ممارسة طقوسهم لم تستطع أخذ قرار من برلماناتها بحقوق يطالبون بها وهم منبوذون ومنعزلون في بلدانهم".

وشدّدت اللجنة، على أنّ "مدونة السلوك جزء من الانحدار الأخلاقي والقيمي للمنظومة الدولية وهي ضد عادات وتقاليد وقيم شعبنا الفلسطيني"، مُطالبةً "كافة العاملين بالأونروا بعدم التوقيع على مدونة السلوك الساقطة".

كما دعت اللجنة "المفوض العام للأونروا إلى التراجع الفوري عن تعميم هذه المدونة"، فيما طالبت "الأمين العام بالعمل الجاد لتخصيص موازنة ثابتة للأونروا للخروج من دوائر الضغط والابتزاز".

ودعت اللجنة كافة "الأخوة في اتحاد الموظفين لعقد مؤتمر صحفي يرفض هذه المدونة المخالفة لديننا وقيمنا وهويتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا"، مطالبةً "وزارة التربية والتعليم إلى لجم هذه التصرفات الخبيثة الصهيوأمريكية التي تحاول إدارة الأونروا من تمريرها بين الفينة والأخرى".