طالبٌ كاتبٌ فلسطينيّ، رئيس المكتب السياسيّ لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، بالاستقالة، لتركه ما أسماه "حالة التسيب والفلتان الإعلاميّ"، بين قادة الحركة، الذي أدى لتهديد المقاومة مباشرةً.
وقال الكاتب المحسوب على حركة حماس ، صالح النعامي، متسائلًا " كيف يحدث أن تتبرع قيادات نافذة في حماس من خلال إطلالاتها الجماهيرية والإعلامية بالإبلاغ عن مخططات الحركة بشأن الأنفاق، مما أفضى إلى تكثيف إجراءات الصهاينة ضد الأنفاق؟".
وأشار إلى أنّ وزإير حرب الاحتلال، موشيه يعلون، طمأن مستوطنيه بعدم وصول الأنفاق إلى داخل المستوطنات القريبة من قطاع غزّة، حتى يخرج البعض من قادة حماس ليؤكدوا أنّ الأنفاق تجاوزت الشريط الحدوديّ الفاصل، مبينًا أنّ هذا يساهم في تحشيد رأي عام ونخبة سياسية "إسرائيلية"، للقيام بإجراءات تضرّ بالأنفاق.
كما أضاف، أنّ "إسرائيل ستتسلح بتصريحات قيادات حماس حول الأنفاق في مراكمة شرعية دولية لأي عدوان إسرائيلي قادم على القطاع، وقتما يخدم شن الحرب مصالحها".
مضيفًا، أنّ الجميع يعلم أنّ "إسرائيل" تدرك أنّ حماس غير معنية بالحرب، لكن تصريحات بعض قيادات حركة حماس، التي وصفها بـ"اللامسؤولة"، تجعل بعض أنصار الحرب، يمنحون مبرراتٍ لشن هذه الحرب.
وقال أنّ أي حرب جديدة، تعني ضربة موجعة لانتفاضة القدس ، وستعمل على تهاوي الرهانات الوطنية على الانتفاضة، التي يمكن أن تؤسس مسار القضية الفلسطينية.
واستمر في هجومه على بعض تصريحات قادة حماس، قائلًا "إنّ هذه ليست المرة الأولى التي قام بها مسؤولون في حماس بتسريب معلومات يفترض أن تكون سريّة في لقاءاتٍ إعلاميّة"، مؤكدًا على طلبه باستقالة مشعل، لغياب المساءلة بين قيادات الحركة
