Menu

الجبهة الشعبية تدعو القمة العربية الإسلامية إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة من أجل وقف العدوان على القطاع

غزة _ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن المطلوب من القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة اليوم في السعودية اتخاذ قرارات حاسمة من أجل وقف جرائم الإبادة التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة بشراكة من الإدارة الأمريكية والمنظومة الغربية، بعيداً عن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار، فضلاً عن ضرورة إعداد خطة تحرك شاملة على صعيد مستقبل المنطقة بعيداً عن المشاريع الأمريكية المشبوهة، أو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

واعتبرت الجبهة أن المطلوب من القمة تبني مواقف واضحة وفاعلة لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لليوم السادس والثلاثين على التوالي وكذلك ما يجري في الضفة و القدس ، وتبني قرارات جريئة لكسر الحصار المفروض على القطاع وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود والدواء والغذاء دون توقف تحدياً للاحتلال وكسراً لشروطه، واعتبار معبر رفح هو معبر عربي فلسطيني خالص، والتلويح بمقدرات وموارد الأمتين العربية والإسلامية من بينها سلاح النفط والغاز لإيقاف هذه الحرب التي ترتكب على مدار الساعة، والتأكيد على أن حل أزمة المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة، مرتبط بصفقة تبادل شاملة يتم من خلالها تحرير كافة أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وفتح صندوق لإعادة إعمار القطاع بإشراف عربي، بعيداً عن شروط أو تدخل الصهاينة أو الإدارة الأمريكية والغربية.

وأكدت أن المطلوب أيضاً هو دعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة بعيداً عن أنصاف الحلول أو ما يُسمى حل الدولتين أو المبادرة العربية، استناداً لحل شامل وفق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، بما ينهي الاحتلال و يعطي شعبنا حقه في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس، والتأكيد على مشروعية مقاومة شعبنا، وإدانة أي محاولات توصيفها بالإرهاب بلغةٍ واضحة، وهو يؤكد على ضرورة التخلي عن المواقف الضعيفة الهزيلة، ودعوة كل الأنظمة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إلى قطع هذه العلاقات فوراً، وطرد السفراء الصهاينة من البلاد العربية والإسلامية وإلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية المشتركة، وترسيم ودعم حملات مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات بقرار ملزم لجميع الحضور.

ودعت الجبهة القمة لاتخاذ قرارات تكبح جماح التدخلات الامريكية وجرائمها في المنطقة، ورفض أي مخططات لتهجير شعبنا، وعدم التعاطي ورفض أي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

كما دعت إلى رفض أي محاولات للقبول أو التماهي مع أفكار أو مخططات صهيونية أو غربية لأوهام ما بعد الحرب على غزة، مشددةً على أن من يرسم مستقبل القطاع هو الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لجلب قوات دولية أو عربية إلى القطاع، مؤكدة أن شعبنا سيتعامل مع هذه القوات على أنها قوة احتلال.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن انتصار شعبنا ومقاومتنا في هذه المعركة يُشكّل انتصاراً مهماً للدول العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة والاقليم والعالم، بعيداً عن خلق عداوات وهمية عمل الاستعمار دوماً على تسعيرها.