Menu

تحذير من كارثة في المستشفيات..

شهداء وجرحى جرّاء استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة

غزة _ بوابة الهدف

استُشهد مواطنون بينهم أطفال ونساء، اليوم الأحد، خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت مصادر طبيّة، أنّ أربعة شهداء وصلوا بينهم طفل وامرأتان، إلى مستشفى غزة الأوربي، جرّاء قصف منزل لعائلة الرقب في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

كما وصل عدد من الشهداء والجرحى جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الزغبي في محيط المستشفى جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة رضوان في بني سهيلا، أدى إلى ارتقاء عدد من الشهاء وإصابة العشرات.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إنّ قوات الاحتلال ترتكب فظائع في مستشفيات قطاع غزة، خصوصًا مجمع الشفاء الطبي، في ظل العدوان المتواصل لليوم الـ37.

وأوضحت الكيلة، في بيان صحفي، أنّ جيش الاحتلال لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، وهذا ليس إخلاءً بل طردًا تحت تهديد السلاح، وهناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل.

كما بيّنت الكيلة وفاة 12 مريضًا داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة، وجميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.

وشدّدت الوزيرة، أنّ جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية، مُشيرةً إلى أنّ المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة.

كما أكّدت الكيلة، أنّ الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقّل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرّك داخل المجمع، وهناك خطر آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثةٍ صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى، وأن كلابًا ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدّسة داخل الأقسام.

وتابعت الوزيرة: المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون، والجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانون منه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة على المجمع.

وأردفت الكيلة: الحل الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.

ويُشار إلى أنّ العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن ارتقاء أكثر من 11078 شهيدًا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلةٍ غير نهائيّة.