التقى وفدٌ قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ترأسه نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، بالمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهوريّة العربيّة السوريّة الدكتورة بثينة شعبان، حيث خلال اللقاء عرض تطوّرات معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، فيما جرى التأكيد على أهمية الدعم الذي تقدّمه سورية للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الصهيوني واستعادة حقوقه.
وخلال اللقاء، أكَّدت شعبان، أنّ الدول العربيّة جميعها مستهدفة من العدوان الصهيوني الذي لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فقط، وأنّ هذا العدوان حلقة خطيرة ضمن مخطط يستهدف الوجود الفلسطيني وتصفية حقوقه.
واعتبرت الدكتورة شعبان أنّ الاحتلال الصهيوني يمارس عدوانًا على كل ما هو فلسطيني في حربٍ وجوديةٍ لم تتوقّف للحظة بل كانت على الدوام في تصاعدٍ مستمر، مُجددةً دعم سورية الدائم للشعب الفلسطيني في سبيل استعادة حقوقه، معتبرةً أنّ الأساليب الوحشية التي يستخدمها جنود الاحتلال في قتل الفلسطينيين تعتبر وجهًا واحدًا للحرب الإرهابيّة التي تعرّضت لها سورية، والتي فشلت بدورها بفعل صمود وتضحيات الشعب السوري.
وأشادت شعبان بالتضحيات البطولية التي قدّمها الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية، مشددةً على ضرورة أن يكون هناك موقف واحد للعمل من أجل استعادة الأرض ونشر الوعي في العالم كله بما فعله الصهاينة من جرائم وحشية وحرب إبادة وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، استعرض نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة الرفيق جميل مزهر تطوّرات ومستجدات الوضع الفلسطيني والممارسات الإجراميّة لكيان الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأكَّد الرفيق مزهر، أنّ سورية كانت دائمًا الداعم للقضية الفلسطينيّة والقضايا العربية العادلة، وما يشاهده العالم من بطولات المقاومة الفلسطينية هو نتاج هذا الدعم.
كما أشار نائب الأمين العام، إلى أنّ الاحتلال يُمارس حرب إبادةٍ بحق الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته، عبر تدمير جميع مقوّمات الحياة وتحويل قطاع غزّة المحاصر إلى أرضٍ غير صالحةٍ للحياة.
