استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مكتبها في بيروت هيئة تنسيق الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، وقد رحب بالحضور كلٌ من عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق مروان عبد العال، ومسؤول فرعها في لبنان هيثم عبده ونائبه عبد الله الدنان، وتباحث المجتمعون حول العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 97 يوماً على قطاع غزة مؤكدين دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تصدت لحرب الإبادة الجماعية المتمادية على المدنيين بعد أن أثبت جيش الاحتلال فشله في تحقيق أي أهداف معلنة منذ بداية العدوان
بدوره أكد الرفيق مروان عبد العال أن أميركا تبحث عن المشهد الأخير، مشيراً إلى أن قوة الاحتلال الصهيوني اهتزت ، والثقة اهتزت بوظيفتها الاستعمارية ، فهي لم تستطع حتى الآن أن تحسم هذه الحرب ولم تحقق أي أهداف حتى اللحظة، وما تمارسه الآن هو انتقام لا أكثر، وشدد على ضرورة تشكيل قيادة طوارئ وطنية والوصول إلى إتفاق سياسي يؤسس الى تشكيل حكومة فلسطينية موحدة ذات توافق وطني، وأشار عبد العال إلى ضرورة الوحدة الوطنية تبدأ باستعادة وبناء منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد يجسد الشراكة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية.
وقد اختتم اللقاء بإصدار بيان أدان فيه المجتمعون المواقف الأميركية والغربية، التي كشفت حقيقة الغرب وادعاءاته حول الديمقراطية وحقوق الإنسان
حيث أشاد المجتمعون بالخطوة التي أقدمت عليها جنوب إفريقيا بإقامة دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال وإجرامها داعيين كل أحرار العالم للتضامن مع جنوب إفريقيا ومساندتها في دعواها
كذلك حيوا صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وإلى كل الشعوب التي خرجت دعماً لفلسطين في مواجهة المجازر الصهيونية وخاصة إلى المقاومة في لبنان، وإلى أبطال الشعب اليمني، ودعم سوريا والمقاومة العراقية، وصولاً إلى كل حر وشريف في هذا العالم، كلٌ بحسب استطاعته وقدرته، في دعم القضية الفلسطينية.
كما أكدوا على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي من أوجب الواجبات، فهي السد المنيع لرد المخاطر التي تهدد وجود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
