الجبهة الشعبية: نستذكر المُثل العليا والمواقف الثورية الواضحة والجذرية.

في الذكرى السادسة عشرة لرحيل القائد الوطني والقومي والأممي الكبير د. جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، توجّهت الجبهة بالتحيّة إلى روح هذا القائد الملهم وأحد أبرز قادة حركة التحرر العربي والعالمي، ومناضلي الحركة الوطنية الفلسطينية على مدار تاريخها.
وفي هذه المناسبة، تؤكّد الجبهة فخرها واعتزازها بقائدها المؤسس الاستثنائي والثوري الذي عاش ومات مناضلاً من أجل فلسطين وكرامة الأمة العربية ووحدتها، والذي كان مُدافعاً صلباً عن حقوق اللاجئين والعمال والفقراء والكادحين، مُسانداً لقضايا الأمة العربية، ولحركات التحرر في العالم في مواجهة الإمبريالية والصهيونية وقوى الاستعمار.
إنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تُحيي ذكرى قائدها المؤسس فإنها تستذكر المبادئ السامية التي أرساها طوال حياته، وأصبحت نبراساً وثوابت نهتدي بها وترسم معالم نضالنا الوطني.
تأتي هذه الذكرى في الوقت الذي يُسطّر فيه شعبنا الفلسطيني أروع ملاحم البطولة والفداء في قطاع غزة، حيث يتصدى لأشرس هجمة صهيونية ضد شعبنا في القطاع، مُكبّداً العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة بفعل المقاومة الصلبة والشجاعة، ولا ننسى في هذه المناسبة المُثل العليا والمواقف الثورية الواضحة والحاسمة والجذرية التي اختصرت شخصية هذا القائد الكبير، وعَبّرت عن مواقفها كافة في اللحظات المفصلية والحساسة من تاريخ شعبنا، خصوصاً رفضه للحلول الاستسلامية ولاتفاقية أوسلو، ولأي تماهي أو تساوق مع المشاريع الأمريكيّة، حيث كان يصف أمريكا دوماً برأس الشر في العالم التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وبسط هيمنتها على المنطقة، كما أكّد على أن المقاومة والوحدة هي سر الانتصار على المشروع الصهيوني.

إنّ الوفاء للقائد الراحل الحكيم بتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني في كل مكان، فهو السبيل الأساسي الذي سيدحر العدوان ويحقق أهدافنا الوطنية، لقد رحل الحكيم المؤسس وهو على يقين أن الاحتلال سيرحل عن الأرض إذ أصبح الاحتلال بالنسبة له خاسراً اقتصادياً وبشرياً، وأنّ الأزمة السياسية الحادة في الكيان الصهيوني ستضطره رغماً عن أنفه أن يجد الطريق الوحيد للرضوخ لحقوقنا الوطنية. إنّ ذلك كلّه يتطلب تشكيل قيادة وطنية موحدة تُدير المعركة الحاصلة مع العدو الصهيوني، وتقود حركة الجماهير في تصعيد الانتفاضة والمقاومة. 

المجد لروح الرفيق القائد والمؤسس
والمجد للشهداء... والشفاء العاجل للجرحى... والحرية للأسرى

وإننا حتماً لمنتصرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
26/1/2024