Menu

مهرجان الأرض السينمائي الإيطالي يوثّق الرواية الفلسطينية.

إيطاليا: انطلاق الدورة العشرين من مهرجان الأرض السينمائي في سردينيا.

بوابة الهدف - أوروبا

 

 

انطلقت في مدينة كالياري، عاصمة جزيرة سردينيا، أعمال مهرجان الأرض السينمائي في دورته العشرين، ويعرض المهرجان ضمن دورته الحالية على مدار خمسة أيّام تمتدّ من 20 شباط حتى 24 من الشهر الحالي، مجموعة متنوّعة من الأفلام الوثائقيّة القصيرة والطويلة، فضلاً عن مجموعة من الأفلام الروائية، يزيد عددها عن عشرين فيلماً تتنافس في ثلاث فئات مختلفة، وهي جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم روائي، تضاف إليها جائزة الجمهور.

وتتناول الأفلام جوانب متعدّدة من القضيّة الفلسطينية والقضايا العربيّة والوطنية الإنسانية، حيث افتتح المهرجان بفيلم يحكي قصّة تهجير الفلسطينيين من مدينة اللدّ عام ثمانية وأربعين وصولاً إلى الحاضر الذي استحالت إليه المدينة وقد تحوّلت أقدار أهلها الباقين فيها والمهجّرين منها على حدّ سواء بسبب النكبة. 

وأما الأفلام التالية تروي قصص مخيّمات اللجوء الفلسطينية في الأردن ولبنان بقالب يطرح التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستجدّة لسكان هذه المخيمات، وتداخلها مع الواقع السياسي والاقتصادي في الوطن العربي. 

ففيلم "ملاحظات على النزوح" للمخرج الفلسطيني خالد جرّار ينسج شبكة من العلاقات المتداخلة بين الحرب في سوريا ومأساة اللاجئين السوريين في أوروبا عبر قصة عائلة فلسطينيّة تضطر إلى الهرب من الحرب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق وصولاً إلى ألمانيا. 

والمهرجان يسلّط الضوء على القضية الفلسطينية ويعرض أفلاماً تستحضر أرشيفات وثائقية للثورة الفلسطينية ولا سيّما في لبنان. وبالمقابل، يشرّع أيضاً المساحة أمام قضايا تخصّ الواقع اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت، وظلال الحرب الأهلية التي تستمر بانعكاساتها حتى اليوم. كفيلم تراب وبحر، "على حافّة البركان" و "في ظلّ بيروت" .

أما فيلم "سهارا الصغيرة" لمخرجه الإسباني  " فيطرح قضية الصحراء الغربية من خلال دمج الصورة مع الرسوم المتحرّكة على لسان أطفال لاجئين في الجزائر.  

وعلى هامش المسابقة السينمائية، يعرض فلمين "الغابة" و "الصبع و القمر" من سردينا، و "سوريون في نصف جنّة" من إنتاج قناة الميادين، والذي يتناول قضيّة السوريين في الجولان المحتل. 

ويعدّ مهرجان "الأرض" الذي تقوم جمعية الصداقة سردينيا فلسطين بتنظيمه، أحد أبرز المهرجانات التي تكرّس للقضيّة الفلسطينيّة في أوروبا، بهدف اطلاع الجمهور الأوروبي عليها، ويستقطب عاماً بعد الآخر  العشرات من صنّاع السينما العرب والأجانب. ويرتاده جمهور واسع متعطّش من سكان الجزيرة، والوافدين إليها خصّيصاً بهذه المناسبة. 

ويتخلل المهرجان فقرة صباحية لطلاب المدارس الثانوية ويتم عرض بعض الأفلام المشاركة في المهرجان إلى جانب أفلام قصيرة من عمل طلاب المدارس تتناول مواضيع متعددة عن القضية الفلسطينية.

و يختتم المهرجان أعماله بلوحات موسيقية فلسطينية بعد الإعلان عن الأفلام الفائزة يوم السبت الرابع و العشرين من الشهر الجاري.