اعتدى مستوطنون على وقفة تضامنية نظّمها نشطاء بدعوة من لجنة الحريات، أمام مستشفى العفولة الصهيوني بالداخل المحتل، ظهر اليوم الثلاثاء، والذي يتواجد فيها الأسير محمد القيق.
واعتقلت شرطة الاحتلال شابّين من المتضامنين، وهما: فراس العمري مدير مؤسسة يوسف الصدّيق، والشاب أحمد خليفة من مدينة أم الفحم. دون أن يتعرّضوا لأحدٍ من المستوطنين، الذين انهالوا على المتضامنين بالبصق والشتائم.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة احتجاجية عصر اليوم، من دوار المنارة برام الله، إضافة لوقفة تضامنية أخرى أمام مستشفى العفولة بالدخل المحتل، الساعة الخامسة مساءً، إسناداً للقيق الذي وصل في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ77 على التوالي، في ظل تدهور متواصل على حالته الصحية.
وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم، حاولت مجموعة من الشبان، إغلاق مقر الأمم المتحدة في رام الله بالضفة المحتلة، احتجاجاً على تدهور الوضع الصحي للقيق، وتجاهل مطالبه.
ونُظّم الاعتصام الأسبوعي المخصص لإسناد الصحفي المعتقل إدارياً دون تهمة أو محاكمة، بأمر السلطات الصهيونية.
وكان قد حذّر الطبيب الفلسطيني، عفو إغبارية، من تدهور الوضع الصحيّ للأسير القيق، مبينًا أنّ حالته صعبة جدًا.
وقال الدكتور إغبارية، الذي زار الأسير القيق في مستشفى العفولة، في تصريحاتٍ إعلاميّة، مساء أمس الاثنين، "الخوف الآن من أننا اقتربنا من لحظة اللاعودة في الوضع الصحي لمحمّد القيق، عندها لن يفيد علاجه بشكلٍ صحيح".
وأضاف، أنّ الأسير القيق قد يغيب عن الوعي في أيّ لحظة، حيث سيجبر على المستشفى إعطاءه بعض العلاج في ذلك الوقت، والتي قد تكون متأخرة، لأن حالة الأسير القيق حرجة جدًا.
وبيّن أنّ القيق، بدأ في حالات غياب عن الوعي بشكلٍ أكبر من السابق، مع معاناته من وجعٍ في الجهة اليسرى في جسده، حيث حذّر الطبيب من إمكانية حدوث تعقيدات صحيّة في وضعه، قريبًا.
وقام الدكتور إغبارية بفحص الأسير القيق، وأبلغه بصعوبة وضعه الصحيّ، مؤكدًا أنّ الأسير محمد القيق الذي يستمرّ في إضرابه، يعلم مدى سوء حالته، مصرًا على إكمال الإضراب حتى إنهاء اعتقاله الإداري، وعودته إلى عائلته.
وحمّل الطبيب الفلسطيني، حكومة الاحتلال مسؤولية حياة الأسير القيق، وبيّن أنّ الاحتلال قام بسحب قواته العسكريّة من أمام غرفة القيق، وذلك في محاولة للتنصّل من مسؤوليته، وحياته، مستقبلًا.
وكان مدير الصليب الأحمر في قطاع غزة، مامادو سو، قد قال، صباح الاثنين، خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحفيين في مقرّ اللجنة في غزة، إنّ طبيب المنظمة يزور الأسير محمد القيق بشكل دائم، وعلى تواصل مستمر مع عائلته، مُعرباً عن قلقه على حياته، وآملاً أن يكون هناك "حل سريع لقضيته، فحياته على المحك".
