Menu

خاصتحرير العالم يبدأ من تحرير فلسطين

مراسل الهدف - كوبا - هافانا

أنا اسمي مانولو دي لوس سانتوس، أنا المدير التنفيذي لمنتدى الشعوب ومقره نيويورك في الولايات المتحدة.

يتوجب علينا أن نقول أن هناك ما قبل 7 أكتوبر وما بعده. إن بطولة الشعب الفلسطيني، ومقاومته، وخروجه من ذلك السجن المفتوح، من أكبر معسكر للاعتقال الجماعي في غزة، كانت بمثابة رسالة أمل، ليس فقط من أجل الشعب الفلسطيني، بل من أجل شعوب العالم... الذين يناضلون بطرق مختلفة وعديدة، في أماكن كثيرة وفي أنحاء مختلفة من الكرة الارضية، نضال من أجل قضايا مماثلة، وهي قضية التحرير وهي النضال من أجل السيادة والكرامة.

بالنسبة للعديد من الناس في العالم، لقد تم نسيان أو عدم مناقشة أننا ما زلنا نعيش مع 75 عامًا من دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية التي تسمى إسرائيل، والتي لا تحتل أراضي الشعب الفلسطيني فحسب، بل كانت تشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني وللسلام في المنطقة بأكملها.

 لقد شهدنا على مدى الأشهر الخمسة الماضية المقاومة على الأرض، ولكن أيضًا كيف شهدنا كيف أن كل الشعب الفلسطيني، من الأمهات إلى الأطفال، ومن الخبازين والمزارعين وجميع أفراد المجتمع الذين وقفوا بحزم وقالوا إننا لن نقبل بأي شيء أقل من تحررنا.

لقد كان الطوفان الفلسطيني مصدر إلهام وأعتقد أنها ألهمت في الواقع مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الشباب حول العالم الذين يتبعون هذا المثال والذين يقفون الآن بشكل علني وثابت مع فلسطين. لدرجة أننا هزمنا الرواية الإعلامية الإسرائيلية التي قالت فقط إن الفلسطينيين غير موجودين، وأن الفلسطينيين ليسوا بشرا، وأن الفلسطينيين ليس لديهم حقوق. بل على العكس من ذلك، يمكننا الآن أن نؤكد أكثر من أي وقت مضى أن فلسطين موجودة، وأن لفلسطين مستقبل، وأن الشعب الفلسطيني سيحقق تحريره الكامل عاجلاً أم آجلاً. وليست إسرائيل من تحدد ذلك، وابعد من ذلك لن تكون إسرائيل حتى موجودة لتشهد ذلك.

وسيكون الشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الأخيرة في المعركة ضد الإمبريالية. وحتى في الولايات المتحدة، الدولة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالكيانات الصهيونية، وباللوبي الصهيوني، ترى الآن يوميًا آلاف الأشخاص، ومئات الآلاف من الشباب يشاركون في تعطيل المسؤولين السياسيين الذين يدعمون الإبادة الجماعية، انهم الذين يخرجون للقيام بأنشطة ثقافية دفاعًا عن فلسطين، الذين يسيرون في شوارع نيويورك، واشنطن العاصمة، سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس، شيكاغو - حاملين العلم الفلسطيني بفخر. ولا أعرف كم منهم ولد في فلسطين، لكن كلهم ​​يقولون: نحن فلسطينيون. لأن كونك فلسطينياً الآن يعني أن تكون شعباً شجاعاً.

السؤال الأول: هل تعتقد أن الهوية الفلسطينية هي هوية نضالية بطابع أممي؟

أعتقد أنها هوية المقاومة حتى النصر، وهوية الثورة حتى النصر وما بعده.

السؤال الثاني: ماذا سيحدث في 30 مارس؟

حسناً، إن يوم 30 آذار/مارس بالنسبة للشعب الفلسطيني هو يوم وطني تاريخيا وعلى مدى عدة عقود، هو يوم الأرض الفلسطينية، يوم القتال لنتذكر رفاقنا الذين ماتوا دفاعاً عن أرضهم. لكن هذا العام له رمزية أعمق لأنه الآن هو النضال من أجل أرض جميع الشعوب التي هي مع فلسطين. إذا دافعت عن أرض فلاحي البرازيل، إذا دافعت عن أرض الشعب الهايتي، إذا دافعت عن أرض شعب جنوب أفريقيا، إذا دافعت عن أرض كل شعوب العالم، فهذا يعني أنك مع شعب فلسطين.

لذلك سوف نخرج إلى الشوارع بالملايين حول العالم، ليس فقط لنقول إننا ندافع عن الأرض الفلسطينية، بل لنقول كفى للإبادة الجماعية. نريد وقف إطلاق النار، ولكننا نريد المزيد. نريد نهاية للاحتلال. لأن نهاية الاحتلال هي وحدها القادرة على إنهاء الصراع كما نراه اليوم.


السؤال الثالث: هل تعتقد أن "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" ممكنة؟

إنه أكثر من ممكن، وأعتقد أنه الشرط الوحيد للسلام الحقيقي في المنطقة، الذي يعتمد على وجود دولة ديمقراطية يقودها الشعب الفلسطيني، حيث يمكن للناس من جميع المعتقدات أن يعيشوا في ديمقراطية وسلام.