في اليوم الـ233 من "طوفان الأقصى"، المقاومة الفلسطينية تواصل قصف المدن الفلسطينية المحتلة بالصواريخ، بالتوازي مع خوضها المعارك الضارية في محاور القتال في غزة، وتوثيقها العمليات التي تنفّذها.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات اطلاق صواريخ على مدينة تل أبيب للمرة الأولى منذ 4 أشهر، حيث دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى، في مؤشر على قدرة المقاومةعلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى رغم الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وخاضت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اشتباكاتٍ ضاريةً أيضاً مع قوة صهيونية تحصّنت في منزل في "بلوك 2" في مخيم جباليا، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.
كما اعلنت كتائب الشعيد أبو علي مصطفى أن وحداتها القتالية نفذت بالاشتراك مع كتائب القسام استهدفت دبابة صهيونية من نوع ميركافاه في محور مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، أنّها أطلقت "رشقة صاروخية كبيرة" على تل أبيب، ردًا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
بدورها، قصفت سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في حي القصاصيب في مدينة جباليا، بوابل من قذائف "الهاون".
وبعد عودتهم من خطوط الاشتباك في مخيم جباليا، أكد مجاهدو سرايا القدس استهدافهم مجموعةً من الجنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، بينما كانت تتحصّن في أحد المباني، موقعين أفرادها بين قتيل ومصاب.
أما في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع أيضاً، فخاضت السرايا اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع، ضدّ جنود الاحتلال وآلياته.
وفي جنوبي القطاع، وتحديداً في جنوبي مدينة رفح، استهدفت سرايا القدس آليةً عسكريةً صهيونية بقذيفة "RPG"، في شرقي بوابة صلاح الدين.
ويُضاف إلى هذه العمليات قصف سرايا القدس مستوطنات غلاف غزة، برشقة صاروخية.
بالتوازي مع العمليات في الميدان ضدّ القوات الصهيونية، نشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد عن قصفها مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية.
عمليات مشتركة
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت كتائب القسام وسرايا القدس تجمعاً لقوات الاحتلال في شمال مخيم جباليا، بقذائف "الهاون".
وقصفت الكتائب والسرايا أيضاً جنوداً للعدو في شمالي مخيم جباليا، بوابل من قذائف "الهاون" النظامي من عيار 60 ملم.
وفي عملية مشتركة أخرى، استهدفت كتائب القسّام وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى دبابةً صهيونية من نوع "ميركافا"، في مشروع بيت لاهيا.
في غضون ذلك، نشرت قوات الشهيد عمر القاسم مشاهد توثّق عمليةً مشتركةً نفّذتها بالاشتراك مع سرايا القدس، استهدفتا فيها تجمعات الاحتلال في شرقي رفح، برشقة صواريخ من نوع "107".
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الصهيونية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "الجيش" الصهيوني، الأحد، بمقتل جنديين في صفوفه خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ جندياً تابع لكتيبة "روتيم" من لواء "غفعاتي"، وقُتل في المعارك المتواصلة شمالي القطاع، بينما الثاني هو من كتيبة "نيتسح يهودا"، وقُتل متأثراً بجروحه الخطرة التي أُصيب في شمالي القطاع أيضاً، الأربعاء الماضي.
وبهذا، ارتفعت حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال، منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، إلى 636، 283 منهم قتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع.
