Menu

سيتركنا التاريخ نفتش عن كل الصور التي لم تعد تتحرك حتى الركام حين صار جبلاً لا تنسى الأيام اسمه.

لبنان: أكاديمية دار الثقافة تنظّم معرض الرسومات "من يوميات غزة" ل منى سكرية في ملتقى السفير.

بوابة الهدف - لبنان


نظّمت أكاديمية دار الثقافة في مخيم مار الياس، برعاية الدكتور غسان أبو ستة، معرض الرسومات "من يوميات غزة" بريشة الصحافية الزميلة منى سكرية في ملتقى السفير- مبنى جريدة السفير، نزلة السارولا في بيروت، الذي يستمر إلى الحادي عشر من الشهر الجاري. ويفتح أبوابه طيلة النهار حتى الساعة التاسعة مساء.

وافتتح المعرض أبو ستة، بحضور المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان، وكريم مشتاقي المستشار السياسي ممثلًا سفير جمهورية إيران في بيروت مجتبى أماني وشخصيات سياسية ونواب سابقون، وأطباء، وإعلاميون، وممثلو "الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية" وأصدقاء.
 

واستهل الافتتاح  بدقيقة صمت على أرواح شهداء غزة وجنوب لبنان، ثم كلمة تقديم لتغريد عبد العال قالت فيها: "سيتركنا التاريخ نفتش عن كل الصور التي لم تعد تتحرك حتى الركام حين صار جبلاً لا تنسى الأيام اسمه.
رفعنا دموعنا عالياً ولم تسقط، فصعدت البلاد كي تقرأ، وكأن الخرائط قد ذبلت بين أيدي الأطفال وفي كتب
الجغرافيا، وعندما يضيقون في الزقاق وتفقدهم الأمهات ستدلنا الجبال على لعبتهم الخفية. إنهم يقفزون إلى
الوادي الذي سقطت داخله كل اللغات، ليمسكوا المعنى".
 

ونقلت عبد العال اعتذار الكاتب صقر أبو فخر الذي اضطرته الظروف للتغيب وعدم إلقاء كلمته بحسب برنامج الافتتاح. وورد في كلمته تحياته إلى صديقه الدكتور أبو ستة، مستذكراً الراحل
الصحافي طلال سلمان، ومواقفه المؤثرة في تأييد القضية الفلسطينية وشعب فلسطين، منوهاً بثبات مواقف الزميلة منى سكرية تجاه قضية فلسطين وشعبها، وأن هذا المعرض ما هو إلا دليل على ذلك.

ثم ألقى الدكتور أبو ستة الطبيب الفلسطيني-البريطاني الذي عمل في مستشفيات غزة تحت قصف العدوان الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول 2023، ثم انُتخب رئيساً فخرياً لجامعة غالسكو في اسكتلنده، كلمةً شكر في بدايتها الجهة المنظمة للمعرض وجهود الصديقة منى سكرية، ووصف دعوته لرعاية هذا المعرض عن يوميات غزة بمثابة دعوة كريمة قائلاً: "نحن في معركة إرادات وكل نشاط نقوم به في أي مكان سواء هنا أو في الخارج إنما هو لإيصال صوت شعبنا في غزة، وما يعانيه في ظل حرب الإبادة التي تشنها الحركة الصهيونية عليه".

وأكد أن "صراعنا مع الحركة الصهيونية بلغ مرحلته الأخيرة، وهذا الأمر يعرفه دعاة المشروع الصهيوني".
وأضاف: "إن أساطير الصهاينة وادعاءاتهم فشلت في طرد الشعب الفلسطيني من غزة وبالتالي لم تنجح في تهجيره لأن شعبنا متشبث في أرضه، ولن يتركها مهما تطاولت حرب الإبادة. هذه الحرب هي الأقسى بحق شعبنا الفلسطيني، لكنه أظهر معجزة في صموده وبقائه وصبره".

وتابع: "إن محاولات إسكات بعض الدول الأوروبية لصوتي وتحركاتي، وإسكات من هم مناصرون لغزة ضد حرب الإبادة عليها، إنما هم مشاركون في هذه الحرب الإبادية".

ودعا أبو ستة إلى "المزيد من العمل على الساحة الأوروبية وفي الغرب لتأمين إمكانيات وأدوات لمعالجة جراحات غزة وشعبها".
 

أما الزميلة سكرية فعرّفت بالمعرض ولفتت إلى أنه "يتضمن أكثر من ثمانين رسمة بأقلام المائيات التي تناولت يوميات غزة تحت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، طغى فيها مشاهد التدمير
والأطفال مبتوري الأطراف، ووقفات التضامن العالمية مع أهل غزة، وعدالة قضيتهم، وأيضاً عدم فقدان الأمل بصمود هذا الشعب، وقدرته على التجدد، إذ أن غزة قامت على شرف الضمير والقيم الإنسانية ومصداق الكلام ساحات امتحان، ومنابر اختبار بين الكلام والكلام، بين قول الحق والمانعين للحق الفلسطيني منذ ما يربو على النكبة".

وتابعت: "كما يتضمن المعرض أكياساً من قماش الخام مطبوع عليها هذه الرسومات لتجسيد ما عاشته غزة تحت حرب الإبادة التي يشنها عليها جيش العدو الإسرائيلي.

والجدير بالذكر أنه سيعود ريع هذه الرسومات وأكياس الخام تبرعاً إلى صندوق غسان أبو ستة للأطفال، ولأكاديمية دار الثقافة في غزة.