حذّرت وزارة الزراعة الفلسطينيّة، في غزّة، من كارثةٍ بيئيّة يتوقع أن تحدث، بعد إغراق الجيش المصريّ الحدود بين الجانبين الفلسطيني والمصري، بالمياه، بعد فحصها مياه الآبار والتي تنذر بهذه الكارثة.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ الطواقم الفنيّة أخذت عيّنات من عدة آبار قرب الحدود الفلسطينية المصرية، ولاحظت زيادةً في مؤشر ملوحة مياه الآبار، والمياه الجوفيّة، حيث كانت مجموع الأملاح الذائبة (T.D.S) 4616 في أكتوبر عام 2015، وأصبحت في يناير الماضي 6264، فيما كان التوصيل الكهرباء 5770 في أكتوبر، وأصبح 7830 في يناير. وقالت أنّ الأمر قد يؤثر بشكلٍ خطير على القطاع الزراعي من ناحية الانتاج، وتخوفاتٍ بوصول التصحّر للمنطقة وفقدان السلة الغذائية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ الزيادة في تركيز عنصر الصوديوم، يؤدي إلى تسمم النباتات ويؤدي إلى نفاذية في التربة، التي قد تتحول إلى "صوديّة" يصعب إصلاحها. بالإضافة لتركيز عنصر الكلوريد الذي يؤدي لتسمم النباتات، ويؤثر على التحوّل الغذائي وصحة الحيوانات.
يذكر أنّ الجيش المصريّ يستمرّ في عمليات إغراق المنطقة الحدوديّة بمياه البحر المتوسّط، وذلك بهدف منع حفر الأنفاق والقضاء عليها، كما ادّعى، حيث بدأ العملية منذ عدة أشهر في العام الماضي.
