أعلنت وزارتا المالية والاتصالات في الكيان الصهيوني استخدام شركة ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، للحفاظ على الاتصال بالإنترنت أثناء الاضطرابات المحتملة أو انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن حرب شاملة في الشمال.
وتستعد الوزارات لاستخدام خمسة آلاف قمر صناعي منخفض المدار من Starlink لضمان تدفق مستقر للبيانات والمعلومات.
ستارلينك في خدمة جنود الاحتلال
وستارلينك خدمة إنترنت قائمة على الأقمار الصناعية أنشأتها شركة "سبيس إكس" التابعة لماسك، وصممت لتوفير الوصول إلى الإنترنت في المناطق المحرومة التي لا يوفرها نظام خدمة الإنترنت التقليدي.
ويتكون نظام ستارلينك من آلاف الأقمار الصناعية الموضوعة في مدار أرضي منخفض، ويتم ربطها بعضها ببعض، لإنشاء شبكة متداخلة قادرة على توفير وصول عالي السرعة إلى الإنترنت.
ووفقًا لسيناريوهات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ وشركة الكهرباء في الكيان الصهيوني، فإن الأضرار التي قد يلحقها حزب الله بمنشآت إنتاج الكهرباء الحساسة ونقلها يمكن أن تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، ولهذا قد تلجأ لاستخدام الإنترنت الفضائي بالاتفاق مع ماسك.
وشركة ستارلينك حاولت توفير خدمة الاتصال لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في قطاع غزة، إلا أن وزير الاتصالات الصهيوني أكد أن هناك اتفاقًا مع ماسك على عدم تشغيل الإنترنت الفضائي في غزة إلا بموافقة دولة الاحتلال.
ماسك يدعم الكيان الصهيوني
يذكر أن العلاقة بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك و"إسرائيل" مرت بأطوار متعددة.
فقد حاول ماسك مع بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي خلّف أكثر من 37 ألف شهيد فلسطيني أغلبيتهم من الأطفال والنساء، أخذ موقف أكثر وسطية اتهم على إثره بـ"العداء للسامية" في المحتوى الذي يتم نشره على منصة إكس التي يملكها.
ورد ماسك على الاتهامات بزيارة الكيان والمستوطنات في غلاف غزة، وقال: "إن إكس يجب أن تكون منصة للأشخاص لنشر وجهات نظر متنوعة، لكن الشركة ستحد من نشر بعض المنشورات التي قد تنتهك سياساتها".