Menu

تزايد المقاطعة الأكاديمية

ناشرون تحت المقاطعة: سوق الترجمة الصهيوني في مهب الحرب على غزة

مقاطعة ثقافية.png

بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين

مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة حقبة جديدة وتزايد الرفض الدولي له، يشتكي ناشرون صهاينة من مقاطعة مفتوحة ومعلنة من قبل الكتاب الشباب تؤثر على حركة التأليف والترجمة، خاصة الكتاب من بلدان أوروبية مثل أيرلندا وإسبانيا وشمال أوروبا.

وعلى غرار الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية يتحسب قطاع النشر الصهبوني لثمن العزلة الدولية، ويقول أحد كبار المحررين: "في النهاية، لن يبيع لي (حقوق النشر) سوى الكتّاب الموتى"، كما أن وضع المؤلفين الإسرائيليين الذين يتوقعون الانفتاح على الخارج لم يكن بهذه الصعوبة من قبل.

ويرى ناشرون ومترجمون صهاينة أن هذه المقاطعة ربما تكون طريقة المؤلفين ودور النشر للتعبير عن رأيهم، لكنهم يستنكرون أن يكون المجال الثقافي ساحة للمقاطعة، ودعا أحدهم الكتاب الرافضين إلى ترجمة أعمالهم، والتبرع بعوائدها للفلسطينيين إن أرادوا ذلك.

ويقول تقرير لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي (Calcalist) أنه لا ينبغي أن يتفاجأ القراء العبريون إذا لم يقرؤوا في السنوات القادمة ترجمات الأدب الأيرلندي المعاصر، أو الأدب الأميركي الشاب. أيضًا لعشاق الأدب الرومانسي والمثير، ففي أعقاب الحرب، تزايد رفض الكتاب والكاتبات في جميع أنحاء العالم لبيع حقوق الترجمة للناشرين الإسرائيليين" ، وتحكي ليا بن، الناشرة والمحررة في دار نشر بن، عن 6 كتاب رفضوا مؤخرا بيع حقوق ترجمتهم إلى العبرية، اثنان منهم معروفان نسبيا وهما: الكاتب الأيرلندي بول موراي الذي كتب "لدغة النحل"، والكاتبة البريطانية من أصل هندي شينا باتيل التي كتبت "أنا معجب".

تقول بن: "رفضت باتيل (بيع حقوق الترجمة إلى العبرية) حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وموراي رفض في 9 أكتوبر" ويدور كتاب موراي حول قمع الذكريات وكيف تعود إليك بشكل غير متوقع.

وبحسب الموقع الصهيوني، فقت كتبت بن رسالة إلى وكيل باتيل الأدبي، وتلقت جواب الرفض. وأكد الوكيل أنه كان يعتزم الرفض على أي حال، بغض النظر عن 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاه.

وفي تقرير سابق لـ"ذا ماركر"، أفادت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية أن زيادة المناهضة لاسرائيل  في الجامعات الأميركية تمنع دعوة الباحثين الإسرائيليين إلى المؤتمرات الأكاديمية والحصول على التمويل لأبحاثهم. كما أنها قد تضر بالنشاط الأكاديمي في :إسرائيل"، التي تعتمد على التعاون الدولي.

ونقل التقرير عن باحثين إسرائيليين أنهم شعروا بما سموه "عداء عام تجاه إسرائيل" في أقسام الجامعات الأميركية، وحتى في أقسام مثل كليات الطب والعلوم الطبيعية، رغم أن مقاطعة إسرائيل كانت مقتصرة فقط سابقا على أقسام وكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وكما قطاع النشر، يخشى الباحثون الإسرائيليون أن تؤدي مواقف الأوساط الأكاديمية إلى الإضرار بعملهم في الخارج، ومنعهم من التقدم المهني، بل الإضرار في وقت لاحق بالبحث الأكاديمي في إسرائيل ككل، ويدرك كبار المسؤولين في عالم الأبحاث في إسرائيل بالفعل بدايات هذه الظاهرة التي أدت لنبذ الباحثين الإسرائيليين في العالم الأكاديمي.