في مقابلة أجرتها قناة التلفزيون العربي الجديد مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، ناقش الأخير الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية والسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني. مزهر أكد أن العجز الرسمي العربي يستوجب انتفاضة من الشعوب لدعم المقاومة الفلسطينية. واعتبر أن حكومة نتنياهو قد اغتالت قيادات المقاومة بضوء أخضر أميركي، موضحاً أن هذه الجريمة غير مسبوقة حيث يقف العدو الإسرائيلي لأول مرة في قفص الاتهام.
أوضح مزهر أن نتنياهو يسعى لكسب مزيد من الوقت ولا يهتم بعقد أي صفقة، مشيراً إلى أنه انقلب على ورقة الاتفاق التي قدمها بنفسه. كما اتهمه بمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من خلال تدمير قطاع غزة. ودعا إلى التوافق على استراتيجية وطنية للرد على الاحتلال، مطالباً بترجمة الاتفاقات التي جرت في بكين ودعوة الإطار القيادي المؤقت لاجتماع عاجل للتوافق على استراتيجية مواجهة العدو.
وأشار إلى أن الحل للأزمة الفلسطينية يكمن في مشروع فلسطيني موحد عبر حكومة فلسطينية، ودعا الرئيس محمود عباس إلى الدعوة للإطار القيادي المؤقت باعتبارها نقطة البداية اللازمة.
كما نبه إلى خطورة الاغتيالات التي طالت قيادات المقاومة مثل إسماعيل هنية ، محذراً من تداعياتها على المنطقة بأسرها، وأكد أن هذه الاغتيالات جرت بغطاء وضوء أخضر أميركي.
مزهر شدد على أن الشعب الفلسطيني يواجه حالة من الخذلان والتواطؤ، لكنه سيواصل نضاله ولن تنكسر مقاومته.
وأوضح أن هناك قراراً بتوجيه رد كبير على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر بحجم الجريمة الإسرائيلية. كما أشار إلى أن نتنياهو يمارس عملية تضليل أمام العالم بفرضه اشتراطات جديدة على الصفقة، وانقلابه على الورقة التي قدمها.
وأكد مزهر أن الأولوية الرئيسية لقوى المقاومة هي وقف الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال من القطاع، لافتاً إلى أن المقاومة تدرس كل الخيارات لدفع العدو للخضوع لشروط المقاومة. وختم حديثه بالتساؤل حول ما إذا كان هذا الدم في قطاع غزة لن يحرك القيادة الفلسطينية، فمتى ستتحرك؟