حصد فيلم أبناء المستحيل للمخرج الاردني الفلسطيني محمد أبو مطحنة جائزة أفضل فكرة في مهرجان الطف السينمائي للأفلام القصيرة الذي أقيم في محافظة ميسان بدورته الثانية في العراق، وبدعم من نقابة الفنانين العراقيين.
يسلّط الفيلم الضوء على بعض من أساليب النضال التي يقوم بها الفلسطينيون من تهريب النطف من داخل سجون الاحتلال، إلى العلاقات الاجتماعية للمقاومين الملاحقين، إضافةً إلى التحديات التي يفرضها الاحتلال الصهيوني عليهم، في نظرة وعي أصبحت تعكس رؤى الشباب وتحاكي قضاياهم.
وكان قد شارك الفيلم في مهرجان العودة الفلسطيني الذي افتتح دورته الثامنة وحملت اسم "دورة جنوب أفريقيا" تحت شعار "انتظار العودة عودة" من بين خيام النازحين في مواصي خان يونس، وتم عرضه في عدة أماكن (طولكرم، أستراليا، المغرب ومصر)، كما شارك في مهرجان السويداء الدولي للأفلام القصيرة - سوريا.
وفي تصريح خاص للهدف قال المخرج محمد أبو مطحنة أنّ الفيلم الروائي القصير "أبناء المستحيل قُدِم كإهداء إلى روح الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، " وهو بالأساس مشروع تخرج من كلية الفنون قسم "الإخراج السينمائي" في الجامعة العربية الدولية 2023-2024، وحاز على أعلى درجة من بين مشاريع التخرج المُقدّمة، وتعتبر هذه الدفعة هي أول دفعة مخرجين سينمائيين أكاديميين في الجمهورية العربية السورية.
مدة الفيلم 13 دقيقة وطاقم التمثيل المشارك من طلاب قسم التمثيل والإخراج في الجامعة العربية الدولية، وتحت إشراف الدكتور عجاج سليم رئيس قسم الدراما، والدكتور سمير جبر مسؤول شعبة الإخراج السينمائي في الجامعة.
والفيلم يؤكد على تثبيت الحق الفلسطيني واستمرارية النضال ضد الاحتلال الصهيوني، كم يبرز من خلاله دور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع الحاضن للمقاومة والحفاظ عليه من التشتت والضياع، بالإضافة لدور العائلة الفلسطينية ومختلف أطياف المجتمع الفلسطيني في تعزيز هذه المكانة الرفيعة التي تتميز بها المرأة الفلسطينية، سواء كانت أم أو أخت او زوجة.
والجدير ذكره أن الفيلم سيشارك في مهرجانات دولية عدة ( تونس، الجزائر، المغرب، إيطاليا، عمان، مصر وموريتانيا).
ويبرهن فيلم أبناء المستحيل أنّ المقاومة الثقافية أصبحت جزء لا يتجزأ من أساليب مواجهة الاحتلال، خصوصاً في ظل معركة طوفان الأقصى وانكشاف مدى أحقية القضية الفلسطينية لذلك كان أبناء المستحيل طريقاً يروي قصةً من قصص المقاومة بفكرٍ شبابي فلسطيني ملتحم مع نكبته، بل بات يتجدد مع معاركها الكثيرة، فلا سبيل لنهاية أي قصة أو فيلم أو حتى حكاية إلا بالتحرير والعودة.
