Menu

أخبار العدو

صحف عبرية : الجمود في مفاوضات وتصاعد التهديدات الإقليمية

صحف عبرية

خاص: بوابة الهدف الإخبارية

تصدرت الصحف العبرية في هذا اليوم ٢٩ أغسطس/ آب ٢٠٢٤ تقارير وتحليلات تتعلق بالتطورات الأمنية والسياسية المتسارعة في إسرائيل والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات حول صفقة تبادل الرهائن والمخطوفين، إضافة إلى التحذيرات من تصعيد إقليمي محتمل.

1. المفاوضات حول صفقة تبادل الرهائن:

أبرزت الصحف الإسرائيلية حالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات بشأن صفقة تبادل الرهائن، حيث نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر سياسية تأكيدها أن وزير الحرب يوآف غالانت حذر الوزراء خلال جلسة الكابينيت من تصعيد إقليمي إذا لم تقبل إسرائيل بالصفقة المقترحة. وفي المقابل، رأى اللواء يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، أن صفقة إعادة المخطوفين "ماتت قبل أن تولد" لأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، غير معني بها ويميل إلى كسب الوقت.

من جانب آخر، ذكرت قناة "كان" العبرية أن المفاوضات عالقة وأن الوسطاء يشعرون بالتشاؤم حيال نجاح المحادثات. ومع ذلك، يزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الإدارة الأمريكية قد تتدخل وتطرح اقتراحها إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود. هذه التعليقات تشير إلى أن الصفقة قد تكون في طريقها للفشل، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري خطير في المنطقة.

2. تحذيرات من تصعيد إقليمي:

تناولت الصحف أيضًا تحذيرات وزير الحرب غالانت من تصعيد إقليمي محتمل إذا لم تنجح المفاوضات، وهو ما قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط. وفقًا للقناة 12، سيعرض غالانت على الكابنيت خطتين: إما قبول صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وتهدئة الأوضاع، أو الاستعداد للتصعيد العسكري الذي قد يشمل تدخلًا إقليميًا.

هذه التحذيرات تأتي في ظل تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي تفيد بضرورة توسيع أهداف الحرب، خاصة على الجبهة الشمالية، ما يعكس استعدادًا إسرائيليًا لمواجهة محتملة مع حزب الله في لبنان. هذا السياق يشير إلى أن إسرائيل تضع احتمال التصعيد العسكري كخيار واقعي إذا لم تتمكن من تحقيق أهدافها من خلال المفاوضات.

3. الوضع الأمني في غزة وتأثيراته:

ركزت الصحف أيضًا على تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة للفشل الاستخباري والعسكري في التصدي لهجوم 7 أكتوبر. ذكرت القناة 12 العبرية أن ضابطًا كبيرًا في مخابرات فرقة غزة طلب إنهاء مهمته العسكرية نتيجة للإخفاقات التي حدثت خلال هذا الهجوم، ما يعكس حالة من الانهيار المعنوي والضغوط التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في ظل استمرار الصراع.

كما أوردت القناة 12 تصريحات اللواء يسرائيل زيف حول الجثث الستة التي أعادها الجيش من غزة، واصفًا إياها بأنها تمثل "الأيام الحزينة جدًا لإسرائيل"، في إشارة إلى فشل الدولة في حماية هؤلاء الأسرى. هذه التصريحات تعكس حجم الإحباط والانتقادات الداخلية التي يواجهها الجيش والحكومة على حد سواء.

4. التحركات الدبلوماسية والإغاثية:

في ظل الوضع المتأزم، أفادت قناة "كان" العبرية أن إسرائيل عرضت عودة المراقبين الدوليين إلى معبر رفح وتخفيف وجودها على ممر فيلادلفيا كجزء من الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر. ومع ذلك، هناك تخوفات من تراجع نتنياهو عن أي اتفاق يتم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة، مما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالمفاوضات.

من ناحية أخرى، تم تسليط الضوء على الجهود الإنسانية في قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تبدأ وكالة الأونروا حملة تطعيم ضد شلل الأطفال يوم الأحد المقبل، بدعم من منظمة الصحة العالمية. هذا يأتي في ظل التزام مبدئي بهدنة إنسانية محددة لمناطق في القطاع، وهو تطور يُنظر إليه على أنه محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون.

تعكس الصحف العبرية في هذا اليوم حالة من التوتر والترقب الحذر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري. فبينما تستمر المفاوضات المتعثرة حول صفقة تبادل الرهائن، تبدو إسرائيل على شفا تصعيد إقليمي كبير إذا لم تحقق الصفقة المرجوة. هذا السيناريو المحتمل يشير إلى أن المنطقة قد تشهد تطورات دراماتيكية في الأيام القادمة، حيث يتزايد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارات حاسمة وسط انتقادات داخلية متزايدة وفشل استخباري وعسكري يعصف بالثقة العامة.