في تصريح جديد، دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن الوضع الصحي في المنطقة يتطلب اهتمامًا عاجلاً. وذكر بوريل في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، أن "وباء شلل الأطفال قد عاد إلى غزة، وهناك آلاف الأطفال معرضون للإصابة". وأضاف أن هناك حاجة ملحة للبدء في حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير.
بوريل أيضًا علق على العمليات العسكرية المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن النزاع قد امتد من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وتدمير كبير في البنى التحتية. واعتبر أن هذه العمليات قد خلّفت آثارًا كارثية على المدنيين وعلى الوضع الإنساني في الضفة الغربية.
فيما يتعلق بمعبر رفح، أكد بوريل استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إدارة المعبر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، شريطة أن يحصل هذا التعاون على موافقة الكيان الإسرائيلي. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم اللازم لضمان تسهيل حركة الأفراد والمواد الإنسانية عبر المعبر.
وفي سياق متصل، وجه بوريل انتقادات حادة لوزيرين متطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش. واعتبر بوريل أن تصريحاتهما تشجع على ارتكاب جرائم الحرب، وأكد أنه اقترح إدراجهما ضمن قائمة منتهكي حقوق الإنسان. كما شدد على أنه لا يجوز السماح بإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى، معبرًا عن قلقه إزاء أي إجراءات قد تهدد الوضع الراهن في المدينة المقدسة.
هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الوضع في الشرق الأوسط تصعيدًا متزايدًا، حيث يتزايد الضغط الدولي على الأطراف المختلفة للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
