Menu

غزة تقاوم

اليوم 333: غزة تحت قصف مدمر ومستمر، ارتفاع عدد الشهداء وأزمة إنسانية تتفاقم

شهداء وإصابة آخرين جراء استهداف جيـش الاحتلال لمحيط مدرسة الفاخورة

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

في اليوم 333 للحرب على قطاع غزة، تصاعدت الأحداث بشكل دراماتيكي، مما يعكس تصعيدًا مروعًا في العنف وأثره الكبير على المدنيين. خلال الساعات الاثنتي عشرة الأخيرة، شهد القطاع سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا وإلحاق أضرار واسعة النطاق.

في وقت مبكر من اليوم، أفادت التقارير بوصول جثامين 10 شهداء، بينهم 4 نساء، إلى مستشفى ناصر الطبي في خانيونس. هذا العدد من الضحايا يعكس الأثر العنيف للقصف المستمر، حيث تتعرض المناطق السكنية لتدمير متواصل. كذلك، استقبل مستشفى المعمداني جثمان شهيد وعددًا من المصابين نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف شارع النديم في حي الزيتون، وهو منطقة كثيفة السكان في جنوب شرق مدينة غزة.

في حي التنور شرقي مدينة رفح، انتشلت فرق الدفاع المدني جثامين 4 نساء من عائلة "العرجا" نتيجة قصف الاحتلال، مما يبرز مدى الاستهداف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون في هذا النزاع. وقد شهدت المدينة نفسها عمليات نسف لمبانٍ سكنية من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن تدمير واسع النطاق وأدى إلى زيادة الأعداد الضحايا.

استمر القصف المدفعي على مناطق مختلفة من المدينة، حيث تعرض شارع النديم ومنطقة حسن البنا في حي الزيتون لهجمات متكررة. قصف آخر استهدف خيمة نازحين قرب سجن أصداء القديم في خانيونس، مما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في القطاع.

التصعيد لم يتوقف عند هذه النقطة، حيث تجدد القصف المدفعي وإطلاق النار بشكل مكثف من قبل القوات الإسرائيلية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة خان يونس. هذه العمليات العسكرية تؤكد استمرار الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان، مما يساهم في تفاقم الوضع الإنساني.

في مدينة رفح، استشهد مسن وطفلان نتيجة قصف مدفعي قرب مدرسة الفردوس في منطقة المواصي، مما يبرز التهديدات الكبيرة التي تواجه المدنيين، بما في ذلك الأطفال وكبار السن. 

علاوة على ذلك، أفادت التقارير بوقوع 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على حي الزيتون، بينما استشهد المواطن محمد أسعد طافش نتيجة قصف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين في شارع كشكو بحي الزيتون. هذا التصعيد يوضح مدى شدة الهجمات وتأثيرها المباشر على حياة المدنيين.

في مجال الصحة، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تطعيم أكثر من 160 ألف طفل ضد فيروس شلل الأطفال في وسط قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. هذه الجهود تأتي في وقت حرج، حيث توفر بعض الأمل في تخفيف معاناة الأطفال وسط النزاع المستمر.

حتى ساعات الصباح، بلغ إجمالي الشهداء الذين وصلت جثامينهم إلى مستشفيات خان يونس 16 شهيدًا، بعضهم استشهدوا في غارات الاحتلال يوم أمس. تعكس هذه الأرقام الأثر الدامي المستمر للصراع وتؤكد الحاجة الملحة للهدوء والحلول الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهورة.

إن هذا اليوم يعكس بوضوح استمرار القصف المكثف والتأثير الكارثي على المدنيين في غزة، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا عاجلاً للتخفيف من معاناة السكان والعمل على إنهاء الصراع بشكل دائم.