Menu

قيادي في حماس لـ"بوابة الهدف": دون مباركة مصر سيتعثّر الحوار في قطر

القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف

غزة-إيمان الحاج

صرّح القيادي في حركة حماس د.أحمد يوسف لـ "بوابة الهدف" أن الأهم بشأن اللقاءات الثنائية لحركتي فتح وحماس في قطر ، هو الموقف المصري منها.

وقال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الهدف"، عصر اليوم، أن الموقف المصري يعتبر النقطة الأهم، مضيفاً " فهو حاسم باعتبار مصر مسؤولة عن الكثير من الأوراق، وقبولها يجعل فرصة النجاح قوية، أما إذا بقي الموقف المصري لديه تحفّظات اتجاه هذه اللقاءات، فهذه المبادرة لن تكلل بالنجاح."

وحول التحركات مع مصر بشأن ما تم طرحه خلال لقاءات الدوحة، التي بدأت منذ السابع من فبراير الجاري، ذكر د.يوسف بأن ممثلين عن حركة فتح تحدّثوا مع الجانب المصري قبل التوجه إلى الدوحة، مضيفاً " كما علمت أنهم بصدد كتابة رسالة لإطلاع الجانب المصري على الأمر، كما سيذهب وفد لإقناع مصر بما تم التفاهم عليه في الدوحة"، مؤكداً أهمية الدور المصري في المصالحة.

وعن الدور القطري في هذا الصدد، قال د. يوسف "هناك مساعي للتواصل مع الاخوة في مصر، فالقطريين معنيين بتوصيل رسالة لمصر أن الملف الفلسطيني ملف مصري بالدرجة الأولى".

وأضاف "الحكمة تقتضي ألا يمضي هذا الاتفاق دون أن تكون مصر طرف متابع"، معتبراً أن الإجماع الوطني الفلسطيني مهم كي يتقبل الجانب المصري هذا الاتفاق.

وذكر د.يوسف أنه من المبكر الحديث عن نجاح هذه المشاورات، فالأفكار التي تم تداولها مرشحة لمزيد من النقاش إلى أن يتم الاتفاق من قبل الطرفين عليها، متابعاً "هذا لقاء تمهيدي، وهناك الآن مباحثات داخل قيادات وكوادر كل من حركتي فتح وحماس لنقاش التحفظات والتخوفات"، مؤكداً دعم المقترح من قبل العديد من كوادر وقيادات حركة حماس.

ويعتبر هذا الحوار في الدوحة، الأول من نوعه بعد العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف عام 2014، سواء من ناحية التمثيل الرسمي لكل من الحركتين أو الرعاية العربية له، كما أنه اللقاء الثاني برعاية قطرية، فقد شهدت الدوحة بتاريخ 6 فبراير من العام 2012 توقيع اتفاق بين الحركتين، وأطلق عليه حينها "إعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية"، ووقع عليه كل من محمود عباس الرئيس الفلسطيني نيابة عن حركة فتح، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.