يواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ335 وسط تصاعد الأوضاع الإنسانية والميدانية بشكل حاد. وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى 135 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، مع وجود آلاف المفقودين، بينما يعاني القطاع من دمار شامل وأزمة غذائية قاتلة.
ميدانياً، أسفرت غارات إسرائيلية عن سقوط شهيد وعشرة جرحى في منطقة المواصي بخانيونس، واستهدفت غارات أخرى حي الشيخ رضوان في غزة، بالإضافة إلى استشهاد 3 فلسطينيين في قصف شمالي بيت لاهيا.
في موازاة ذلك، استمرت الحملة الطبية للتطعيم ضد شلل الأطفال وسط القطاع، إذ تلقى أكثر من 189 ألف طفل الجرعة الأولى من اللقاح، بينما رفضت إسرائيل السماح للفرق الطبية بالدخول إلى بعض المناطق.
يتزامن ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على المنازل والمستشفيات، حيث تم استهداف مخيمات النازحين في مستشفى شهداء الأقصى، وأدى القصف إلى استشهاد المزيد من المدنيين في مناطق متفرقة من رفح وغزة.
على صعيد المفاوضات، أكدت حركة حماس أنها لا تحتاج إلى مقترحات جديدة، وإنما إلى ضغط دولي لإلزام إسرائيل بالتزاماتها السابقة. من جهة أخرى، عرقلت الخلافات حول محور صلاح الدين (فيلادلفيا) والتبادل بين الأسرى والمناطق الاتفاقات المحتملة، حيث تصر إسرائيل على احتلال المنطقة لاعتبارات أمنية.
المفاوضات الدولية لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، في ظل رفض إسرائيل بعض البنود الأساسية، مثل الانسحاب من المناطق المحتلة، مما يزيد من تعقيد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
