Menu

356 يومًا من الجحيم

الاحتلال يواصل قصف غزة ومخيمات النازحين وسط دمار شامل وتصاعد الخسائر البشرية

غزة، خانيونس، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة، غزة

في اليوم الـ356 من حرب غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العنيف ضد القطاع. استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية منازل المدنيين وملاجئ النازحين، وأسفرت عن سقوط شهداء وإصابات في عدة مناطق. آخر الإحصاءات تشير إلى استشهاد 41495 شخصًا، وإصابة 96006 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، مع تصاعد القصف اليومي على الأحياء السكنية.

في جباليا، استشهدت امرأة وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلًا، فيما شهدت خانيونس مذبحة أخرى أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص إثر قصف منزل شرقي المدينة. في الوقت نفسه، قُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين تحت الأنقاض بعد قصف منزل في شرق خانيونس.

توسعت الهجمات الإسرائيلية لتشمل مخيمات النازحين، حيث قصفت المدفعية مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات، وأسفر القصف عن إصابات واستهداف طواقم الإسعاف أثناء محاولتها إنقاذ الجرحى. كما تعرضت خيمة تؤوي نازحين في دير البلح للقصف، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، في حين استشهدت امرأة أخرى في النصيرات نتيجة قصف جوي استهدف موقعًا قريبًا.

وفي خطوة أخرى لتصعيد القتل، قصف الطيران الإسرائيلي منزلًا جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، مضافًا إلى سلسلة من الهجمات التي لم تترك بيتًا إلا واستهدفته.

سياسيًا، ورغم تعثر المفاوضات بشأن الحرب، جاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان ليعيد تحريك الجهود الدولية الرامية إلى وقف التصعيد. وفقًا لموقع "أكسيوس"، أطلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف إطلاق النار مؤقتًا في الجبهة اللبنانية، مع محاولات لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى في غزة. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على منبر الأمم المتحدة أن الحرب "طالت أكثر من اللازم"، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وبدء مرحلة جديدة تحمي المدنيين وتتيح عودة الطواقم الإنسانية إلى العمل.

كما حذر حزب الله من مغبة استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، مطالبًا بوقف فوري للتصعيد في الجبهة الشمالية للاحتلال. ورغم هذه التحذيرات، يواصل الاحتلال قصفه اليومي لمنازل المدنيين ونازحي القطاع.

يستمر التصعيد العسكري في ظل غياب حلول دولية ملموسة، حيث تعاني غزة من الدمار الهائل وفقدان آلاف الأرواح، في حين أن التحركات السياسية والدبلوماسية ما زالت بعيدة عن تحقيق أي وقف دائم لإطلاق النار. الولايات المتحدة تسعى عبر مبادراتها لخفض التصعيد مؤقتًا، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى استمرار العنف، وغياب أي حلول قريبة لإنهاء هذه المأساة.