Menu

صمود في مواجهة الإبادة

تحت الأنقاض: 359 يومًا من الإبادة الصامتة في غزة

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة، غزة

تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ359، مخلفًا خسائر بشرية ومادية هائلة، وسط أوضاع إنسانية كارثية في القطاع.

تشير أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41,586، في حين تجاوز عدد المصابين 96,210، مع تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية.

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا في حدة الهجمات الإسرائيلية على القطاع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال عدة مناطق من شمال إلى جنوب غزة. في حيّ الجنينة بمدينة رفح، جنوب القطاع، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة أسفرت عن دمار كبير وسقوط إصابات بين المدنيين. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال غرب النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات وإصابات بين السكان.

في مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في محيط مفترق الغفري على شارع الجلاء، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وفي حيّ الدرج شمال القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في المنطقة، بينما أصيب آخرون في مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها مخيم جباليا ومنطقة العلمي، حيث استهدف القصف الإسرائيلي منازل المواطنين، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي والقصف اليومي، إذ يواجه سكان غزة نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة، بالإضافة إلى انعدام الخدمات الصحية نتيجة تدمير المستشفيات والمراكز الطبية. جهود الإنقاذ والإغاثة تعاني من صعوبات كبيرة، مع قلة الموارد والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج المصابين الذين تجاوز عددهم 96 ألفًا، مما يجعل الوضع كارثيًا على جميع الأصعدة.

على الصعيد السياسي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تحاول إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. المسؤولون الأميركيون أكدوا أن الوضع ما زال معقدًا، وأنه من المبكر الحديث عن إمكانية استئناف المحادثات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على جبهتي لبنان وغزة.

تشهد غزة حالة حرب متواصلة منذ قرابة العام، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وتصاعد الأوضاع الإنسانية. وبينما تحاول القوى الدولية التدخل لوقف التصعيد، يبقى سكان القطاع في مواجهة مباشرة مع آلة الحرب الإسرائيلية، في انتظار أي حلول قد تخفف من معاناتهم المتفاقمة.