أفاد تقريرٌ صدر عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، بأنّ جيش الاحتلال الصهيوني، نفّذ (11) ألف حالة اعتقال في الضفةّة المحتلة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأوضح التقرير الصادر اليوم الأحد، أن عمليات الاعتقال شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتّى الآن لم نتمكن من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم.
وأشار التقرير إلى أن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ 359 يوماً، رافقها عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، وعمليات التّحقيق الميداني التي طالت المئات، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين دروعاً بشرية ورهائن، عدا عن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال.
وذكر أنّ حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، التي يشنّه الاحتلال على أبناء شعبنا، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال شنّت فجر وصباح اليوم، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بمدن وبلدات الضفة المحتلة، طالت 15 مواطناً، وتركزت في رام الله وقلقيلية وجنين وطوباس.