Menu

الأسد: سنواصل محاربة الإرهاب مع استمرار المفاوضات

بشار الأسد

دمشق _ بوابة الهدف

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، مواصلته محاربة الإرهاب، أثناء إجراء المحادثات، حتى يتم استعادة سيطرته على كافة الأراضي السوريّة، الأمر الذي سيتطلب وقتًا طويلًا، حسب قوله.

وقال الرئيس السوري، خلال لقاءٍ مع فرانس برس، نُشرت يوم الجمعة، أن التفاوض مع المعارضة لا يعني التوقف عن محاربة الإرهاب. مؤكدًا إيمانه بالتفاوض والعمل السياسيّ منذ بدء الأزمة، قائلًا "لكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب"، مشيراً الى أنه "لابد من مسارين في سوريا.. أولاً التفاوض وثانياً ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني".

وشدد الرئيس السوري على أن هدفه استعادة الاراضي السورية كافة، معتبراً في المقابلة الأولى التي تجرى معه منذ فشل مفاوضات السلام في جنيف الشهر الماضي وبعد التقدم الميداني للجيش السوري بدعم جوي روسي في محافظة حلب، أن "من غير المنطقي أن نقول أن هناك جزءاً سنتخلّى عنه".

ورداً على سؤال حول قدرته على استعادة الاراضي السورية كافة، قال "سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد.. الحالة الحالية المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا ، وعبر الأردن.. هذا يعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلاً، والثمن كبيراً".

ورأى الرئيس السوري أن التدخل البري التركي والسعودي في سوريا "احتمال" لا يمكن استبعاده، مؤكداً استعداد قواته لمواجهة ذلك، قائلاً: "المنطق يقول إن التدخل غير ممكن، لكن أحياناً الواقع يتناقض مع المنطق، خاصة عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني".

وأضاف "نفس الشيء بالنسبة للسعودية.. إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".

وأكد أن المعركة الأساسية في حلب هدفها "قطع الطريق بين حلب وتركيا" وليس السيطرة على المدينة بحد ذاتها.