أكد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، أن الاعتداء "الإسرائيلي" الأخير على إيران يمثل عدواناً سافراً على سيادتها.
وقال الطاهر، في تصريحات إعلامية، أن استهداف "إسرائيل" لمواقع عسكرية في طهران دون المساس بالمنشآت النووية أو النفطية يعكس خشية الاحتلال من رد إيراني موجع قد يلحق به أضراراً كبيرة، مؤكداً أن الادعاءات حول تراجع "إسرائيل" عن استهداف المنشآت الحساسة بسبب ضغوط أمريكية غير دقيقة، وأن الكيان الصهيوني كان أجبن من أن يتجرأ على مهاجمتها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذا العدوان، حيث تم استخدام القواعد الأمريكية في العراق لتنفيذ الهجمات، مبيناً أن إيران لن تتغاضى عن هذا الهجوم وسترد عليه بما يتناسب مع حجم الاعتداء.
وشدد الطاهر، أن طهران تمتلك من القدرات والإصرار ما يضمن عدم تكرار هذه الاعتداءات، موضحاً أنه بالتزامن مع هذا العدوان، نفذت المقاومة الفلسطينية عملية بطولية في "تل أبيب"، أسفرت عن مقتل ستة "إسرائيليين" وعشرات الجرحى.
واعتبر الطاهر، أن هذا الهجوم هو رد طبيعي على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيظلون في خط المواجهة للتصدي لمحاولات الاحتلال.
وأشاد الطاهر، بقدرة المقاومة اللبنانية وحزب الله على امتصاص الهجمات الإسرائيلية والرد بفعالية، موضحاً أن الحزب سيواصل حرب الاستنزاف ضد العدو ويواصل مباغتته بقدرات غير متوقعة. وأضاف أن حزب الله، بفضل إصراره ومهاراته العسكرية، قادر على إجبار العدو الإسرائيلي على وقف إطلاق النار.
وفيما يخص الأوضاع في غزة، وصف الطاهر الحديث عن مفاوضات لوقف إطلاق نار مؤقت بأنها تضليل وخداع لكسب الوقت واستمرار حرب الإبادة، محذراً من مخطط "إسرائيلي" يسعى إلى تقسيم غزة عبر فصل الشمال عن الجنوب وتحويل الشمال إلى منطقة عسكرية مغلقة، لتسهيل عمليات الترحيل القسري للفلسطينيين، كما أكد على صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه رغم الصعوبات والتحديات.
واختتم الدكتور ماهر الطاهر حديثه بتأكيده على أن الشعب الفلسطيني، وبدعم المقاومة اللبنانية، سيواصل التصدي للعدوان وسيبقى صامداً في وجه الاحتلال مهما كانت التحديات