ارتكب العدو الصهيوني صباح اليوم مجزرةً وحشية بحق عائلة علوش باستهداف منزلهم في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مما أسفر عن عشرات الشهداء وعددٍ كبير من المفقودين.
وأكدت الجبهة، أن هذه المجزرة جريمة حرب ممنهجة جديدة تأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة ضد شعبنا شمال القطاع، والتي تهدف إلى استئصالهم وتهجيرهم وفرض منطقة عازلة شمال القطاع، وذلك في ظل حصارٍ خانق وحرب تجويع شاملة.
وأضافت الجبهة، أن العدو الصهيوني يتغذى على الدعم الأمريكي اللامحدود للكيان الصهيوني، حيث تواصل الإدارة الأمريكية المجرمة تقديم السلاح والأموال لدعم آلة الحرب التي تستهدف العائلات الآمنة والمدنيين؛ مما يؤكد مجدداً أن أمريكا ليست مجرد شريك في هذه الجرائم، بل هي الراعي الرئيسي لهذا التوحش الصهيوني الممنهج الذي لا حدود لإجرامه، كما أنها توفر له الرعاية والحماية السياسية.
بوينت الجبهة، أن المجتمع الدولي يواصل تواطؤه وصمته عن هذه المذابح اليومية، مما يُعد خيانة سافرة لكل القيم الإنسانية والأعراف.
وشددت الجبهة، أن الأنظمة العربية الرجعية التي تواصل الهرولة نحو التطبيع مع هذا العدو المجرم تثبت يوماً بعد يوم شراكتها في هذه الجرائم، متجاهلةً كل معاني العروبة والشرف والإنسانية، وإن تهافتها على فتح أبواب العواصم أمام قتلة أطفالنا من مجرمي الحرب الصهاينة، فضلاً عن ازدواجية مواقفها، لن يغفر لها شعبنا ولن ينسى هذا التخاذل.
ودعت الجبهة الشعوب الحرة في العالم إلى تصعيد غضبها ضد آلة القتل الصهيونية وضد الرعاة الأمريكيين والغربيين لهذه الجرائم، وإلى الوقوف في وجه هذا التحالف الإجرامي الذي يرى في قتل الأطفال والمدنيين وتجويعهم وتدمير المشافي دفاعاً مشروعاً عن ما يُسمى الحضارة الغربية الاستعمارية المجرمة مصدر الشرور في العالم.