Menu

الدفاع المدني معطل قسرياً في شمال القطاع

402 يوماً من الإبادة.. العدو يصعد استهدافه للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة

قصف غزة..

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 402 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و603 شهيداً، بالإضافة لـ 102 ألف و929 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال مستمر منذ شهر كامل بـ "جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية" على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جانبه، أكد مدير الإسعاف في غزة إلى أن "الاحتلال يمنع وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى شمال قطاع غزة".

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 20 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

وأكد الدفاع المدني، في بيانه، أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع.

كما صرّح مدير المكتب الأممي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، أن الوضع في غزة كارثي و70% من الضحايا نساء وأطفال.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 38 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1800 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال 600 مواطناً، وفقاً لبيانات رسمية.

وأطلقت آليات الاحتلال ومسيرات "كواد كابتر" انار على منطقة الفاخورة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كما كثف الاحتلال قصفه في المناطق الشمالية، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.

واستهدفت غارة جوية من طائرات الاحتلال محيط أبراج الشيخ زايد شمال غزة، ومناطق في بيت لاهيا شمالي القطاع.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية غرب مخيم جباليا، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الصفطاوي والقصاصيب ومحيط مخيم جباليا.

ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وعلى الصعيد الصحي، أكّد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، تلقيهم مناشدات استغاثية من محاصرين تحت الأنقاض ولا تتمكن الجهات الطبية والإنقاذية لمساعدتهم، في ظل استمرار أبشع فصول الإبادة الجماعية على شمال قطاع غزة لليوم الـ 337.

وقال أبو صفية، في بيان، "من المؤسف أننا نتلقى اتصالات استغاثة بشأن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ولا نملك القدرة على مساعدتهم، وبالأمس فقط، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف مزرية، واليوم نحزن على فقدانهم شهداء".

وفي السياق، حذر من نقص حاد بالإمدادات الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة، أدى إلى ظهور حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء.

وفي مدينة غزة، تواصل القصف المدفعي فجرًا، على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال العسكرية، الليلة الماضية، نيرانها وقذائفها جنوب حي الزيتون بغزة بشكل كثيف ومتواصل، بينما قصفت المدفعية شرقي حي الزيتون.

ووسط القطاع، توغلت عدة آليات لجيش الاحتلال، صباح اليوم، بمنطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات، وبحسب مصادر محلية فإنّ الآليات العسكرية تقدمت في مناطق متفرقة غرب النصيرات، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف وعدة قذائف مدفعية باتجاه المنازل في منطقة أبو مهادي.

كما وصلت قوات الاحتلال إلى "تبة النويري" وأطلقت النار على أي جسم متحرك، مصحوبة بإطلاق نيران كثيفة من طائرات "الكواد كابتر".

وبينت مصادر محلية، أنّ جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية شمال مخيم النصيرات، كما استهدف قصف مدفعي شمال مخيم البريج، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات جيش الاحتلال.

كما اغتالت قوات الاحتلال، الزميل الصحفي محمد خريس عقب استهداف وقصف خيمته غرب مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاده وزوجته، وإصابة آخرين.

بدورها، قالت مستشفى العودة، صباح اليوم، أن شهيدة مسنة وصلت المستشفى، جراء قصف مدفعية الاحتلال غرب مخيم النصيرات.

وقالت مستشفى العودة أمس: "طواقمنا نقلت 24 مصاباً وما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وأشارت مصادر محلية، إلى أن طائرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة على طواقم الإسعاف خلال محاولة انتشال الإصابات من مكان الاستهدافات الأخيرة غرب مخيم النصيرات، موضحةً أنّ مسيرات "كواد كابتر" ألقت قنبلة يدوية أخرى باتجاه أرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات، ، استهدفت منزلين شمال غربي مخيم النصيرات، تركزت على محيط برج التركماني المدمر ومحيط محطة راضي.

وجنوب القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء في جنوب مدينة خانيونس، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال محيط صالة ريماس وسط المدينة، كما استهدفت المناطق الغربية للمدينة.