Menu

الخدمات الأساسية معطلة قسرياً في الشمال..

405 يوماً من القتل.. العدو يتابع القصف والدمار في قطاع غزة

قصف غزة..

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 405 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و712 شهيداً، بالإضافة لـ 103 ألف و258 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال مستمر منذ شهر كامل بـ "جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية" على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 23 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 41 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.

وفي التفاصيل، ارتقت الشقيقتين الطفلتين أميرة وإيلين وليد الربايعة جراء قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا، فيما أطلقت آليات الاحتلال ومسيرات "كواد كابتر" النار على منطقة الفاخورة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كما كثف الاحتلال قصفه في المناطق الشمالية، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية غرب مخيم جباليا، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الصفطاوي والقصاصيب ومحيط مخيم جباليا وتل الزعتر.

ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وعلى الصعيد الصحي، أكّد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، تلقيهم مناشدات استغاثية من محاصرين تحت الأنقاض ولا تتمكن الجهات الطبية والإنقاذية لمساعدتهم، في ظل استمرار أبشع فصول الإبادة الجماعية على شمال قطاع غزة.

وقال أبو صفية، في بيان، "من المؤسف أننا نتلقى اتصالات استغاثة بشأن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ولا نملك القدرة على مساعدتهم، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف مزرية، واليوم نحزن على فقدانهم شهداء".

وفي السياق، حذر من نقص حاد بالإمدادات الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة، أدى إلى ظهور حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء.

وفي مدينة غزة، أُصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال شقةً سكنية في شارع النفق بمدينة غزة، فيما شنّ طيران الاحتلال غارة على حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وأُصيب عدد من المواطنين بانفجار قنبلة ألقتها مسيّرة "إسرائيلية" على مدرسة الموهوبين في حي الشيخ رضوان بغزة.

ووسط القطاع، ارتقى الطفل أنس عبد الحميد الصعيدي في قصف الاحتلال على دير البلح وسط القطاع، ليلتحق بوالده الذي استشهد قبل أسابيع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال، منطقة أبو معلا غربي مخيم النصيرات للاجئين.

وقالت مصادر محلية، إنّ 5 مواطنين استشهدوا وعددًا من الإصابات وقع في استهداف إسرائيلي لتجمع المواطنين عند مدخل مخيم المغازي.

وجنوب القطاع، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وعدد من الإصابات معظمها وصفت بالخطيرة، من جراء قصف من مسيرة "إسرائيلية" استهدف منزلاً يعود لعائلة أبو طه في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة خان يونس، فيما واصلت مدفعية الاحتلال استهداف مناطق في مدينة رفح.

من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن التهجير القسري في قطاع غزة، وانتهاكات الاحتلال ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، مشيرةً إلى أنّه لا يوجد سبب عسكري معقول يبرر لتهجير الاحتلال لأكثر من 90% من سكان قطاع غزة.

وأفادت المنظمة، في تقرير لها اليوم الخميس، أن مزاعم الاحتلال بشأن التهجير القانوني في قطاع غزة كاذبة بشكل كبير، مبينةً أنّ الاحتلال دمر عمداً آلاف المنازل والمنشآت والبنى التحتية في قطاع غزة، وشددت أنّه لا توجد وجهات آمنة في قطاع غزة، وأن جيش الاحتلال هاجم مرارا مناطق خصصها لإخلاء النازحين.