يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 407 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و764 شهيداً، بالإضافة لـ 103 ألف و490 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال مستمر منذ شهر كامل بـ "جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية" على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 25 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 43 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.
وفي التفاصيل، قصف طيران الاحتلال منازل لمواطنين في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شكال قطعا غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، بينهم أطفال.
وذكرت مصادر محلية، أنّ آليات الاحتلال في شارع العجارمة أطلقت نيران أسلحة رشاشة تجاه منازل الفلسطينيين بمخيم جباليا.
كما أطلقت آليات الاحتلال ومسيرات "كواد كابتر" النار على منطقة الفاخورة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فيما كثف الاحتلال قصفه في المناطق الشمالية، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية غرب مخيم جباليا، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الصفطاوي والقصاصيب ومحيط مخيم جباليا وتل الزعتر.
ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.
وعلى الصعيد الصحي، صرح مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، أنهم لم يتلقوا أي استجابة لنداءاتهم، مؤكداً أن أوضاع المرضى والجرحى تزداد صعوبة مع اشتداد الحصار على قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة سمارة في حي الشجاعية شرق المدينة، فيما نفذت طائرات الاحتلال غارات على حي النصر والمناطق الشمالية الغربية للمدينة.
ومساء أمس الجمعة، وقعت عدة إصابات إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة "حسب الله" قرب مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 4 مواطنين في قصف الاحتلال منطقة الكرامة شمالي مدينة غزة، كما استشهد الشاب محمد عيد عبد العزيز المصري (22 عاما) بنيران الاحتلال أثناء نزوحه من مدينة غزة إلى وسط القطاع عبر حاجز "نتساريم".
واستشهد مواطنان اثنان وأصيب وعدد آخر بقصف الاحتلال منزلاً داخل حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ووسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق في شمال مخيم النصيرات.
وجنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "عمران" بمحيط منطقة التحلية في خانيونس، فيما وصل شهيدان إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس من منطقة مزارع عفانة شرق رفح، كما واصلت مدفعية الاحتلال استهداف مناطق في مدينة رفح.