Menu

412 يوماً من الإبادة..

الاحتلال يرتكب مجازر دموية في بيت لاهيا ومدينة غزة

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 412 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و985 شهيداً، بالإضافة لـ 104 ألفاً و092 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ شهر ونصف بـ "جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية" على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 30 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 48 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.

وارتكبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس والليلة الماضية، مجزرتين مروعتين في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، أسفرتا عن قرابة الـ 100 شهيد وعشرات الجرحى؛ غالبيتهم من النساء والأطفال.

واستشهد 66 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 آخرين، جراء قصف الاحتلال حيًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير الحي بالكامل.

واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف، مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، ونسفت منازل غرب مخيم جباليا ومبانٍ سكنية في محيط مشروع بيت لاهيا.

ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.

وعلى الصعيد الصحي، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن "كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف"، مضيفاً أنّ هناك 200 شخص في مكان المجزرة، ويوجد أعداد كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم، مشددا على أن "المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى".

وفي مدينة غزة، واستشهد 22 مواطنًا خلال قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة "العروقي" بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره بالكامل، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.

كما واصلت مدفعية الاحتلال القصف، على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، تزامنًا مع سلسلة غارات جوية من الطيران الحربي على المناطق الجنوبية للمدينة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال النار في محيط دوار الصفطاوي شمال غرب المدينة، بينما قامت مسّيرات "كواد كابتر" الحربية بإطلاق النار وإلقاء قنابل متفجرة في أجواء حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

ووسط القطاع، واستشهدت 3 مواطنات، فجر اليوم، في قصف إسرائيلي لمنزل في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، فيما شنّت طائرات الاحتلال الحربية، غارات جوية على شمال المخيم النصيرات، بالتزامن مع استهداف مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مخيم البريج.

وجنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة بئر 19 بخانيونس، أسفر عن 7 شهداء، فيما نسف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا وسط مدينة رفح.