يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 62، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، أنّ حصيلة إجمالي الشهداء ارتفع إلى 3645، و15 ألفا و355 مصابًا، منذ بدء العدوان.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب، استشهاد 3 مسعفين وإصابة 3 آخرين في العدوان الذي استهدف فريقاً تابعاً للهيئة الصحية، في ال قطر اني بقضاء جزين جنوب لبنان.
كما أعلنت الصحة اللبنانية، صباح اليوم السبت، استشهاد 7 أشخاص وإصابة 23 آخرين، جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت منطقة البسطة في بيروت، ودمر الاحتلال المبنى المستهدف بشكل كامل وهو مأهول بالمدنيين، ما أدى إلى وجود أضرار هائلة في المباني المجاورة.
وشنت طائرات الاحتلال مساء أمس الجمعة، غارة على بلدة كفرتبنيت جنوبي لبنان، كما استشهد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، الدكتور علي علام، بقصف الاحتلال منزله في بلدة دورس بالبقاع شرق لبنان.
وشنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات على مدينة صور ومحيطها، وعلى منطقة الكفاءات في الضاحية، فيما شن الاحتلال غارة عنيفة على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن استشهاد 5 مسعفين.
واستهدفت غارة مبنى في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، فيما تعرضت بلدة الناقورة لقصف عنيف وغارات على أحيائها، بالقنابل الحارقة، ومحاولات توغل باتجاهها من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة، كما باتجاه وادي حامول والبياضة.
وشنّت مسيّرة غارة على سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية عند مفرق دير قانون رأس العين، ما أدّى إلى استشهاد مسعفيْن، كما استشهد شخص في استهداف منزل في دير الزهراني.
ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
وأعلن الحزب، تنفيذه عدة عملية تراوحت ما بين استهدافات لمستوطنات ومواقع للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، وذلك ضمن معركة "أولي البأس".
وفي التفاصيل، قال حزب الله، إنّه استهدف بشكل مكثّف تجمّعات الاحتلال عند الأطراف الشرقية للخيام، كما دمّر دبابة "ميركافا"، جنوبي معتقل الخيام، بعدما استهدفتها بصاروخ موجّه، ما أدى إلى إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
واستهدفت المقاومة تجمّعات الاحتلال عند مثلّث دير ميماس أيضاً، بحيث قصفت تجمّعين، بصليتين صاروخيتين، وفي تل نحاس أيضاً، عند أطراف بلدة كفركلا، قصف الحزب بصليتين صاروخيتين، تجمّعين للقوات "الإسرائيلية"؟
كما شنّت المقاومة هجوماً بالمسيّرات الانقضاضية على تجمّع لقوات الاحتلال في بلدة يارين، حيث أصابت أهدافها بدقة.
واستهدف حزب الله أيضاً تجمّعات لقوات الاحتلال في شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحيث قصف تجمّعاً في ثكنة "دوفيف"، كما قصف بصليات من الصواريخ تجمّعات في عدد من المستوطنات، في خصوصاً في "شوميرا" و"سعسع" و"المالكية" و"المنارة" وفي "زرعيت".
وبصليات صاروخية أيضاً، قصف، بعد ظهر أمس، كلاً من مستوطنة "راموت نفتالي"، ومدينة صفد المحتلة، ومستوطنة "كريات شمونة".
إلى جانب ذلك، أجبرت المقاومة طائرةً حربيةً "إسرائيليةً" مقابل مدينة صيدا على الانسحاب، وذلك بعد التصدّي لها بالأسلحة المناسبة.
وفي العمليات التي نفّذتها المقاومة نحو العمق، فإنّها استهدفت قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية، بصواريخ نوعية، وتقع القاعدة في شمالي غربي حيفا المحتلة، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي.
وأعلن الإعلام الحربي عن عملية نفّذها حزب الله في اتجاه حيفا عند الـ2:15 فجراً، استهدف فيها قاعدة حيفا التقنية، الواقعة شرقي المدينة المحتلة، بصلية من صواريخ "نصر"، وهذه القاعدة تابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، وتضمّ كلية تدريب لإعداد تقنيّيه.