Menu

فنزويلا: الشبيبة الفلسطينية تشارك في المؤتمر العالمي للشباب والطلبة المناهض للفاشية في كاراكس

الهدف الإخبارية - بوليفارية ـ كاراكس

شاركت منظمة الشبيبة الفلسطينية- كوبا في أعمال المؤتمر العالمي للشباب والطلبة المناهض للفاشية والفاشية الجديدة والتعبيرات المماثلة المنعقد في العاصمة البوليفارية كاراكس، بحضور نحو 1000 شاب من أكثر من 73 دولة في الفترة الممتدة ما بين 21 و 23 تشرين الثاني 2024.

ساهمت الشبيبة الفلسطينية في أعمال المؤتمر من خلال 7 طاولات حوارية ولجان، حيث كانت القضية الفلسطينية أساساً محورياً في النقاشات وورشات العمل لوضع خطة وبرنامج عمل، لجبهة أممية لمناهضة الفاشية، وقدّم منسق منظمة الشبيبة الفلسطينية حوارية عن جذور القضية الفلسطينية كقضية أممية وأعاد تعريف الهوية الفلسطينية كهوية نضالية ذات بعد كفاحي.

وفي الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر حضر الرئيس نيكولاس مادورو مورو ووزيرة الشباب غريسيا كولمينارز التي لخصت أعمال المؤتمر مؤكدةً على أن القضية المركزية للمؤتمر كانت القضية الفلسطينية كقضية عادلة لكل دول الجنوب.

وقدّم منسق منظمة الشبيبة الفلسطينية الكتاب الأزرق باللغة العربية لقائد الثورة البوليفارية الفنزويلية أوغو شابيس إلى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مؤكداً على أهمية الأفكار الثورية اللأممية لشابيس في الكتاب والتي تعتبر مصدر وإلهام للشبيبة الفلسطينية، وأهمية التضامن اللأممي المعادي للصهيونية والعنصرية والفاشية.

كما أكد منسق الشبيبة للرئيس مادورو على مبادئ ومواقف الثورة البوليفارية الثابتة في دعم القضايا العادلة في العالم وفي مركزها القضية الفلسطينية داعياً بأن يكون الرئيس مادورو المتحدث باسم شبيبة عالم الجنوب. 

ونتج عن المؤتمر بياناً ختامياً أكد المشاركون خلاله على أهمية توحيد الجهود في نضال جماعي ومنظم وإنساني لمواجهة وهزيمة أقصى أشكال الكراهية والعنف التي ظهرت في تاريخ البشرية: الفاشية، والنيوفاشية، وكل ما يشابهها من ظواهر كالصهيونية. 

وشدّدوا على أن الفاشية لا تهاجم الديمقراطية فحسب، بل تسلب الشعوب حقوقها الأساسية وتكرّس اللامساواة والاضطهاد والعنف والموت، مما يجعلها عدواً مباشراً ومناقضاً لمبادئهم التي تضع رفاهية البشرية وسيادة الدول واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها في المقدمة.

 وتعهّد المشاركون بمكافحة جميع أشكال القمع والتمييز، مدركين أن الرأسمالية والاستعمار والعنصرية والفاشية والذكورية والصهيونية والإبادة الجماعية تنبع جميعها من نفس المنبع القائم على وهم تفوق مجموعة مجتمعية على أخرى، متحملين مسؤوليتهم التاريخية في جعل الإنسانية أكثر إنسانية.

وأعرب المشاركون عن رفضهم وإدانتهم: 

1- فرض التدابير القسرية الأحادية غير القانونية وغير الأخلاقية، والسياسات التدخلية، والحصار الاقتصادي، وكل ما يهدد سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.

2- وجود القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تحمل سجلاً طويلاً من العنف والتدخل والاستعمار.

3- السياسات والخطابات التي تروج للكراهية والرأسمالية والاستعمار والعنصرية وكراهية الأجانب والذكورية والنازية والصهيونية وكل أشكال التمييز والاضطهاد التي تدعمها الفاشية.

4- الصهيونية والإبادة الجماعية والإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أي محاولة لإبادة الشعوب الحرة ذات السيادة.

وأعلنوا في البيان الختامي الصادر عنهم ما يلي:

1- الانضمام إلى الجبهة الأممية المناهضة للفاشية وتأسيس فرع للشباب والطلاب يعقد اجتماعات ومنتديات لمناقشة استراتيجيات المقاومة التاريخية والحالية، وإعداد خطة عمل لمواجهة الفاشية وهزيمتها بطرق مبتكرة.

2- تعزيز التعليم الذي يبني علاقات إنسانية قائمة على المساواة والاحترام للتنوع والشمول وسيادة الشعوب، مع تقوية التفكير النقدي وإطلاق حملات توعوية وتثقيفية عن تاريخ الفاشية ومظاهرها المعاصرة وعواقبها المدمرة. مقترحين إنشاء مركز أبحاث ومدرسة للتكوين المناهض للفاشية مقرها في كاراكاس.

3- تشجيع المشاركة الفعّالة والمباشرة للشباب في قيادة العمليات السياسية والأحزاب والحركات والمنظمات التي تدافع عن القيم الديمقراطية والمناهضة للفاشية.

4- الدفاع عن البيئة والنضال من أجل إنقاذ البشرية، مع دمج القضايا البيئية في جدول الأعمال المناهض للفاشية، مدركين أن الأزمة المناخية هي نتيجة للرأسمالية والاستبداد.

5- تعزيز حماية الأرض وتشجيع الإنتاج الزراعي الصحي المتنوع، بما يسهم في تقوية سيادة الشعوب.

6- الدفاع عن حقوق العمال الشباب في جميع أنحاء العالم، سعياً لتحقيق أكبر قدر ممكن من السعادة الإنسانية.

7- العمل في المجال الإعلامي لمواجهة الحرب الإدراكية واحتكار الشركات الكبرى لوسائل الإعلام والمعلومات، وفضح المنصات التي تروج لخطابات الكراهية، مع الالتزام ببناء سرديات تتحدى الوضع الراهن وتنشر رسائل الأمل والمقاومة والوحدة عبر وسائل الإعلام والشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.

8- إنشاء مركز أبحاث لدراسة أشكال الفاشية والفاشية الجديدة وما يشابهها، يتخصص في تحليل القضايا الاجتماعية الحرجة وإعداد مشاريع بحثية حول الفاشية.

9- تعميق الجذور الثقافية، وتحرير الفكر من الاستعمار، وتشجيع الإبداع الفني الذي يعكس القيم المناهضة للفاشية في السينما والموسيقى والأدب والفنون البصرية، مع تنظيم فعاليات ثقافية تحتفي بالمقاومة والإبداع الشبابي.

10- اقتراح تنظيم مهرجان عالمي كبير للشباب والطلاب المناهضين للفاشية في يناير 2025، ودعم الشعب الفنزويلي في يوم تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو.

 واختتم الرئيس الفنزويلي مادورو المؤتمر بالموافقة على مخرجاته وأبرزها تشكيل جبهة أممية شبابية وطلابية لمناهضة الفاشية وتأسيس معهد دراسات أممية ومدرسة تكوين سياسي يكون مركزها كاراكاس، والتأسيس لعمل قاعدة فكرية تكون مرجعاً للشباب والطلاب لتجذير الموقف المناهض للفاشية والفاشية الجديدة والصهيونية.