قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إننا "ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء حزب الله الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل الحفاظ على سيادة لبنان، وإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الباسل والضفة الفلسطينية وعموم أراضي فلسطين".
وأضاف الطاهر خلال حديثه إلى قناة الميادين: "ننحني إجلالاً وإكباراً لروح شهيد الأمة وفارسها، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي كان حاضراً في كل الملاحم التي قادها بواسل وفرسان حزب الله في جنوب لبنان ومدنه وقراه على مدار أكثر من 60 يوماً، حيث لم يكن غيابه إلا حضوراً من نوع جديد".
ووجه الطاهر التحية إلى أبطال حزب الله الذين أفشلوا مخططات العدو الصهيوني المجرم، والذي لم يستطع تحقيق أي من أهدافه العدوانية المعلنة، وبذلك حققوا انتصاراً تاريخياً بصمودهم وتصديهم البطولي لمجرمي الحرب والإرهاب.
وأوضح أن معركة "طوفان الأقصى" ومعركة الصمود في لبنان أكدت الحقيقة الساطعة بأنّ هزيمة المشروع الصهيوني وكيانه المجرم أصبحت أمراً واقعياً، مشيراً إلى أنّ هذا العدو ما كان ليواصل حرب الإبادة لولا الدعم غير المحدود من قوى الشر والعدوان في العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع الطاهر: "نقول للجميع إنّ العدو الصهيوني الإمبريالي لن يتمكن من فصل جبهات المقاومة عن بعضها البعض، فهذه الجبهات رسخت وحدتها وتلاحمها بالدم في فلسطين ولبنان وسوريا و اليمن وإيران والعراق، وهذه الوحدة ستزداد رسوخاً وقوة في المرحلة القادمة".
وأكد الطاهر أنّ العدو الصهيوني والمجتمع الصهيوني سيشهدان تناقضات وصراعات داخلية عميقة بسبب الخسائر البشرية والاقتصادية الكبيرة التي يتستر عليها قادة الكيان الصهيوني.
وفي ختام حديثه، قال الطاهر: "رغم الخسائر والدماء الزكية التي قدمها شعب فلسطين ولبنان وكل قوى المقاومة، فإنّ هذه الدماء الطاهرة ستكون الوقود الذي سيحرق العدو الصهيوني وداعميه، مشددًا على أنّ شعبنا الفلسطيني العظيم سيواصل الصمود والمقاومة حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين".