أفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة، بأن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد محاصرته، أصدرت أوامر بإخلائه.
وبحسب المصادر، فإن جيش الاحتلال شرع بتفتيش الجرحى والمرضى في مستشفى كمال عدوان بعد إخراجهم إلى ساحته.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد حوالي 50 شخصًا، بينهم خمسة من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور للمستشفى.
وذكرت أنه من بين الشهداء، الدكتور أحمد سمور، طبيب الأطفال، وإسراء أبو زايدة، فنية المختبر، وكلاهما استشهدا أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما، كما استشهد الفني فارس الهودلي أثناء محاولته إنقاذ المصابين.
ويأتي ذلك ضمن استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية بشكل عام في قطاع غزة جرائ حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، وفي محافظة شمال القطاع بشكل خاص، الذي أخرجة منظومتها الصحية عن الخدمة بشكل كامل، خلال الحملة العدوانية التي تستهدفها منذ أكثر من شهرين.
ويواصل جيش الاحتلال ، حصاره المشدد لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد بداخله 91 مريضا، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.
وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.
وتتعرض محافظة شمال القطاع لعدوان صهيوني مكثف منذ نحو شهرين، ترتكب فيه أبشع الجرائم بحق شعبنا، حيث دمرت كل المنازل واستشهد نحو 3000 مواطن.