أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الأحد، بياناً صحافياً وصل بوابة الهدف نسخة عنه، وجاء فيه ما يلي:
تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق المناضل الأممي بركات كار (أبو نضال) الذي تَرجّل بعد مسيرة نضالية حافلة كرّس فيها حياته للنضال الثوري من أجل فلسطين وتركيا، ولم يتوقف لحظة عن مقارعة الظلم والاستعمار والاحتلال الصهيوني.
ولد الرفيق بركات عام 1955 في مدينة سمان داغي بمحافظة أنطاكية، وانخرط مبكراً في صفوف الحركة الثورية اليسارية في تركيا، حيث لعب دوراً محورياً في الأطر الطلابية والعمالية. وبعد الانقلاب العسكري عام 1971، كان له دور أساسي في تنظيم الحركة الثورية في أنطاكية والمناطق الجنوبية من تركيا، ما جعله هدفاً دائماً للقمع والاعتقال، حيث قضى فترات طويلة في سجون النظام التركي خلال سبعينيات القرن الماضي.
ومع انقلاب 1980، اضطر الرفيق بركات إلى جانب رفاقه لمغادرة تركيا متجهاً إلى معسكرات الثورة الفلسطينية في لبنان، حيث ناضل إلى جانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كان أحد أبرز أعضائها الفخريين، وكرّس جهوده لدعم القضية الفلسطينية في كل الساحات.
في عام 1993، وبعد عودته إلى تركيا، اعتُقل مجدداً ليقضي ثلاث سنوات في سجون النظام، لكنه خرج منها بروح أكثر إصراراً وثباتاً، مستمراً في نضاله من أجل الديمقراطية والاشتراكية وحرية الشعوب.
شغل الرفيق بركات عضوية اللجنة المركزية في حزب الاشتراكية الجديد، وكان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية في حزب الشعوب الديمقراطي، حيث عمل حتى وفاته على توطيد العلاقات بين القوى اليسارية في تركيا ونظيراتها في الدول العربية، وكان بحق سفيراً لفلسطين والجبهة الشعبية في تركيا.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ ننعي هذا المناضل الثابت على مبادئه، فإننا نجدد العهد على مواصلة دربه الثوري حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة، مؤكدين أن إرثه النضالي سيبقى حياً في وجدان الأحرار، وسيُمثّل منارةً لكل إنسان حر يواصل المسيرة على طريق الحرية والعدالة والانعتاق من الاستعمار.
المجد والخلود لروح الرفيق بركات كار "أبو نضال"