نظّمت مجموعة الشيوعيين الثوريين (RCG) وصحيفتها Fight Racism! Fight Imperialism! حفل إطلاق كتاب "مختارات من الكتابات السياسية ل غسان كنفاني "، الذي قام بتحريره وإعداده الدكتور لويس برهوني، المتخصص في الثقافة السياسية الفلسطينية، وصاحب كتاب الموسيقى الفلسطينية في المنفى، والدكتورة تحرير حمدي، أستاذة أدب المقاومة في الجامعة العربية المفتوحة ومؤلفة كتاب تخيّل فلسطين.
يأتي هذا الحدث في سياق تصاعد القمع ضد الأنشطة المؤيدة ل فلسطين في بريطانيا، حيث أُجبر المنظمون على تغيير موقع الفعالية بعد إلغاء المكان الأصلي بسبب ضغوط صهيونية على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعكس هذه الحملة المستمرة محاولات إسكات الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية، مما يبرز أهمية نشر أعمال الشهيد الروائي غسان كنفاني، التي لا تزال تشكّل مصدر إلهام للمقاومة والتحرر الوطني.
تم نقل الفعالية إلى مركز تشادسويل في كامدن إلا أن المجلس المحلي، الذي تهيمن عليه حكومة حزب العمال، قام بإلغائها مجدداً تحت الضغط.
في مواجهة هذا القمع، نظّمت مجموعة الشيوعيين الثوريين احتجاجاً جريئاً شمل احتلالاً لداخل وخارج قاعة مجلس كامدن. وخلال الاحتجاج، تم بث كلمات افتتاحية عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمجموعة، تناولت إرث الشهيد الأديب غسان كنفاني والمقاومة الفلسطينية.
شارك في الاحتجاج أكثر من 50 شخصاً، في حين حاولت مجموعة صغيرة مكونة من ثلاثة صهاينة تنظيم احتجاج مضاد، إلا أنهم اضطروا للانسحاب تحت ضغط الرفاق.
وقد شهدت الكلمات التي ألقيت خلال الفعالية إشادات واسعة بغسان كنفاني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين، كما ندد المتحدثون بمحاولات إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين من قبل الحكومة البريطانية والمجالس المحلية.
ورغم التضييق، لاقت الفعالية دعماً كبيراً من الحضور، حيث تم بيع العديد من نسخ كتب غسان كنفاني، ما يعكس استمرار الاهتمام بأفكاره وتراثه النضالي.
الجدير بالذكر أن منطقة كامدن تُعدّ دائرة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، المعروف بدعمه لـ"إسرائيل"، مما أضفى بعداً رمزياً إضافياً على هذا الاحتجاج، الذي شكّل تحدياً مباشراً لسياسات الحكومة البريطانية.
