قالت هيئة البث الصهيونية، اليوم الأربعاء، إنّ مصادر أمنية عليا كشفت أنّ "نتنياهو" عرقل تحقيقات بشأن فشل جهاز الأمن العام "الشاباك" في إحباط هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبينت الهيئة، أنّ "نتنياهو أخّر لـ 4 أشهر تشكيل هيئة تحقيق في إخفاق الشاباك خلال يوم السابع من أكتوبر".
ووفقًا لما نشرته إذاعة "كان" العبرية، فإنّ "قرار الجيش بإجراء تحقيق خارجي حول الأحداث، بقيادة جنرالات متقاعدين، تم تجميده بناءً على توجيهات نتنياهو"، مشيرةً إلى أنّ "ديوان نتنياهو سبق أنّ أوضح رفض تعيين شاؤول موفاز رئيسًاً للجنة التحقيق التابعة للجيش، مبررًا ذلك بكونه شخصية سياسية ذات موقف مسبق".
وحتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو بشأن القضية.
وفي السياق، أفاد الصحفي الصهيوني "ميخائيل شيمش"، بأنّ جهاز "الشاباك" طلب تمديد المهلة الزمنية لاستكمال التحقيق، إلا أنّ نتنياهو رفض وأصر على الاطلاع على التقرير فوراً، وبالفعل، قُدم التقرير إلى رئيس الوزراء يوم الاثنين، لكن ديوانه نفى مزاعم رفض طلب "الشاباك" للتمديد.
وكان جهاز"الشاباك" نشر أمس، تحقيقًا مفصلًا حول اخفاقات 7 أكتوبر، إلا أنّ مقربين من "نتنياهو" هاجموا التقرير، معتبرين أنّه "لم يقدم إجابات كافية"، واصفين نتائجه بأنّها لا تعكس حجم الفشل الكبير للجهاز.
كما انتقدوا رئيس الجهاز "روني بار"، متهمين إياه بالإخفاق في التعامل مع حركة حماس ، وعدم تقديم التحذيرات اللازمة حول خطة "أسوار أريحا" التي وُضعت لتدمير "إسرائيل" منذ عام 2018.
وكان التحقيق كشف عن الفشل على مدار سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية وسط مبالغة في قدرات الجدار وقوات جيش الاحتلال وغيابًا لرقابة فعالة، كما أقر "الشاباك" أنّه واجه صعوبة في تجنيد عملاء في قطاع غزة.
وبين التحقيق، أنّ تجنب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس على "إسرائيل" كان ممكنًا، لافتاً إلى أنّ "سياسة الصمت سمحت لحماس باكتساب قوة هائلة".
وبين التحقيق، أنّ الانتهاكات ضد المسجد الاقصى وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين حفزت على قرار الهجوم.
وخلص تلخيص تحقيق جيش الاحتلال ونشر تفاصيله قبل أيام إلى الإقرار "بالإخفاق التام" في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وأكد جيش الاحتلال في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام، أنّ قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة فصائل المقاومة على الأرض".
