تحدث وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، عن مكالمة هاتفية مشحونة ومتوترة، دارت، يوم الثلاثاء الماضي، بين وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني "رون ديرمر"، الذي يشغل مسؤول ملف التفاوض مع حماس، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، آدم بويلر.
ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، فإنّ "محادثات واشنطن مع حماس، هي سبب التوتر بين الشخصين، الكشف عن مفاوضات سرية تجريها واشنطن مع الحركة"، مضيفةً أنّه "في المحادثة التي جرت بعد لقاء بويلر مع رئيس فريق التفاوض في حركة حماس خليل الحية، أوضح ديرمر أن "إسرائيل" تعارض أي مقترح أمريكي للمنظمة دون موافقتها المسبقة".
وبحسب مصدرين صهيونيين، أبلغ مسؤولون في إدارة ترامب، الاحتلال، في أوائل فبراير/شباط المنصرم، أنهم يفكرون في إجراء محادثات مباشرة مع حماس.
وحذرت "إسرائيل" الأميركيين من المضي قدماً دون شروط مسبقة، لكن تبين فيما بعد أن المحادثات مستمرة على الرغم من المعارضة الصهيونية.
وبحسب "معاريف"، كانت المفاوضات بين الولايات المتحدة وحماس، التي جرت في الدوحة، تهدف إلى الإفراج عن الأسير الأميركي "عيدان ألكسندر"، وجثث أربعة أميركيين آخرين، كخطوة أولى في صفقة أوسع.
وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، عرضت الولايات المتحدة على حماس حزمة حوافز شملت "هدنة" طويلة الأمد، وممراً آمناً لقادة المنظمة من غزة، وإنهاء الحرب، لكن رد حماس لم يرض الإدارة الأميركية.
وفي سياق منفصل، دعت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، إلى مظاهرات مركزية الليلة في مدينة "تل أبيب" و القدس ؛ للمطالبة بإتمام صفقة التبادل مع حركة "حماس".
وأكدت هيئة عائلات الأسرى في بيان لها، أنّ عدم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، يعني "حكماً بالإعدام على أبنائنا"، مبينةً أنّ "59 أسيراً من أبنائهم ما زالوا محتجزين في غزة منذ 519 يومًا"، مشددةً على ضرورة إعادتهم جميعاً إلى عائلاتهم.