استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجريمة النكراء التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة، والتي أدت إلى استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو منى بعد إطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر في مدينة جنين.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي، إنّ السلطة بمواصلتها لهذه الممارسات القمعية، تضرب بعرض الحائط كل النداءات الوطنية والشعبية بوقف هذا النهج المدمر، الذي يساهم في إضعاف جبهة المقاومة الوطنية في الضفة المحتلة، بدلاً من أن يكون سنداً لشعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر.
وأشارت الجبهة إلى أنّ هذه الجريمة تأتي في وقت يصعّد فيه الاحتلال عدوانه وحملاته العسكرية الواسعة ضد مدن وقرى ومخيمات الضفة، حيث تُراق الدماء الفلسطينية، وتُهدم البيوت، ويُجبر الآلاف على النزوح، بينما تستمر أجهزة السلطة في ممارساتها دون أدنى اعتبار للموقف الوطني الجامع، الذي يطالب بوقف هذه الانتهاكات والانحياز إلى صفوف أبناء شعبنا في معركتهم ضد الاحتلال.
وأضافت: نحذر السلطة، وندعوها إلى التوقف الفوري عن استهداف المقاومين، والامتناع عن تنفيذ هذه السياسات، كما نطالب جميع القوى الوطنية والحقوقية والشعبية بالتحرك العاجل للضغط على السلطة لوقف هذه الممارسات، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وعدوانه المستمر، لا سيما على مدن شمال الضفة ومخيماتها الصامدة.