شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا، في استمرار للهجمات الجوية التي تشنها تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ عدة أشهر.
وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن ست غارات صهيونية متتالية استهدفت "اللواء 110"، الذي يضم زوارق حربية ومستودعات أسلحة للنظام السابق.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أنّ الغارات تركزت على محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية، بينما لم تصدر وزارة الدفاع السورية أي تعليق فوري بشأن الهجوم.
وأكدت المصادر أن طائرات استطلاع، يُعتقد أنها صهيونية، لا تزال تحلق في أجواء المنطقة، وسط حالة من الترقب حول حجم الأضرار والخسائر البشرية المحتملة.
وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على قصف صهيوني استهدف ريف درعا الغربي، وأسفر عن استشهاد سبعة أشخاص، إضافة إلى استهداف سابق لمطار تدمر العسكري ومواقع أخرى في ريف حمص.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2024، استغلت "إسرائيل" الوضع الجديد ووسّعت عملياتها العسكرية في سوريا. فقد احتلت المنطقة العازلة وجبل الشيخ، وتوغلت في مناطق جديدة، متجاهلة اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي انهارت بفعل تصعيد الاحتلال المستمر.
وتبرر "تل أبيب" هجماتها المتكررة على سوريا، بأنها تهدف إلى منع وصول الأسلحة التابعة للنظام السابق إلى أيدي السلطات الجديدة في دمشق، فيما تؤكد مصادر سورية أن الغارات تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع للبنية العسكرية.
