نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات، ونائبه الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم الرفاق، إلى جماهير شعبنا وأحرار أمتنا الرفيق المناضل جهاد خليل حمايل "أبو شادي"، الذي تَرجّل بعد مسيرة طويلة من الكفاح والعطاء، مخلفًا إرثاً نضالياً وإنسانياً سيظل حيّاً في وجدان كل من عرفه ورافقه.
وقالت الجبهة في بيان نعي صدر عنها اليوم الجمعة إن الرفيق أبو شادي، ابن بلدة بيتا المناضلة، التحق منذ شبابه المبكر بصفوف الجبهة الشعبية، وكان من أبرز فرسان الانتفاضة الأولى ونشطاء "الملثم الأحمر"، وواجه الاحتلال بالحجارة وزجاجات المولوتوف، مؤمناً بخيار المقاومة ومبادئ العدالة والحرية.
وأصافت أنه كرّس حياته للعمل التنظيمي في الجبهة لسنوات، ثم التحق بصفوف مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، متطوعاً في خدمة أبناء شعبه، حاملاً روحه على كفه في ساحات المواجهة، وأصبح موظفاً رسمياً في المؤسسة، مواصلاً عمله الإنساني في أحلك الظروف.
وتابع البيان: لقد كان الرفيق "أبو شادي" ثورياً من طراز استثنائي، لم يهادن، ولم يتراجع، وظل وفياً لمبادئ الجبهة ولقيم التضحية والوفاء، وكان مثالاً للمناضل الذي يجمع بين البساطة والعزيمة، وبين الابتسامة والعمل الدؤوب في سبيل شعبه.
وأضاف: رحل الرفيق أبو شادي وهو يعتصر ألماً على شقيقه الرفيق القائد نضال حمايل "أبو ناصر" الأسير في سجون الاحتلال، وفي اليوم ذاته الذي فقد فيه شقيقته المناضلة من عصيرة القبلية، ليكون رحيله فاجعة مُركبة تضاف إلى سلسلة من الآلام التي لم تفارقه، لكنه بقي رغم كل ذلك ثابتاً، صلباً، وفيّاً لقضيته ورفاقه حتى اللحظة الأخيرة.
وتقدمت بأحر مشاعر العزاء والمواساة إلى عائلة الرفيق أبو شادي، وإلى عموم الرفيقات والرفاق في بلدة بيتا وعموم الوطن، فإنها تؤكد أن خسارته فادحة، لكن إرثه النضالي سيبقى منارة تهتدي بها الأجيال القادمة في درب الحرية والعودة، مؤكدةً أنه سيبقى حاضراً في ذاكرة كل من عرفه، وسيظل اسمه محفوراً في سجل الشرف النضالي لجبهة الكادحين والمضحين.