دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، "الترحيل القسري لأهالي قطاع غزة"، و"ضم الضفة الغربية المحتلة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي من القاهرة.
ودعا ماكرون خلال المؤتمر إلى وقف الضربات "الإسرائيلية" في غزة، موجّهاً "نداءً فورياً" للعودة إلى وقف إطلاق النار، الذي كان سارياً منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأعرب ماكرون عن سعي بلاده و مصر للتوصل إلى "حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية"، كاشفاً: "تحدثت مع الرئيس المصري بشأن هذا الملف الذي يشكل تهديداً لأمن المنطقة ككل".
كما تناول الرئيس الفرنسي الوضع في سوريا بعد سقوط النظام السابق، وأكّد أنّ بلاده "تدعم عملية انتقالية نحو سوريا موحدة مستقرة وشاملة لكل أطياف الشعب السوري ومكوّناته"، مع "رفض أي تدخل أجنبي في البلاد".
وتابع ماكرون: "نحن حريصون على سيادة لبنان واستقراره"، وعلى "وجوب احترام اتفاق وقف إطلاق النار، بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، واستعادة لبنان لأراضيه المحتلة".
من جهته، قال الرئيس المصري: "توافقنا على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، موضحًا أنه استعرض مع ماكرون الخطة العربية لإعمار غزة، مؤكدين ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري.
كما أكد السيسي: "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا"، و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".
جدير بالذكر، أنّ الرئيس الفرنسي عقد قمة ثنائية مع نظيره المصري، إذ تصدّرت القضية الفلسطينية والوضع في غزة المباحثات، إضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات وتفاهمات بين البلدين، وستلي هذه القمة الثنائية، قمة ثلاثية مصرية-فرنسية-أردنية، ستعقد لاحقاً، بمشاركة الرئيس المصري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تهدف القمة الثلاثية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.