Menu

اللجنة الدولية للسلام والعدالة وكرامة الشعوب تدعو إلى مضاعفة التضامن مع فلسطين لوقف الفاشية

الهدف الإخبارية ـ وكالات

دعت اللجنة الدولية للسلام والعدالة وكرامة الشعوب إلى مضاعفة التضامن الدولي مع فلسطين، والانضمام إلى الحركة العالمية لرفض كل أشكال الإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتل "الإسرائيلي" بدعم مادي وتسليحي وسياسي من الإمبريالية الأمريكية.

وقالت اللجنة في بيانٍ لها: "لن نتعود ونطبع أبداً مع المذبحة والرعب الذي يتعرض له السكان المدنيون، حيث الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، حيث المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطباء والعاملين في المجال الصحي والمدارس والجامعات ومخيمات اللاجئين والخيام كلها أهدافاً يومية للقصف".

وأضافت: "لقد رأينا المشاهد المرعبة جدا لإجساد الشهداء الأطفال الفلسطينيين الممزقة والألم الذي لا يوصف لآبائهم وأمهاتهم وهم يقبلون أطفالهم ملفوفين بالأكفان، ويحملون ما تبقى من طفل كان قبل دقائق يحاول اللعب في أحد شوارع غزة، كما شاهدنا وسمعنا صرخات الفتيات الصغيرات اللاتي مات أشقاؤهن أمام أعينهن، ويأسهن من عدم قدرتهن على مد أيديهن لإنقاذهم قبل أن تسقط عليهم الذخائر التي قتلت أحلامهم وحياتهم، شاهدنا جثث الشهداء الرجال وهي تطايرت أجسادهم في السماء بعد قصف وحشي، فما هي تلك الأسلحة الفتاكة الجديدة التي يستخدمها مجرمو الحرب هؤلاء الذين لا يقلون إجراماً عن النازيين؟".

وتابعت: "كان هتلر قد واجه المقاومة ومحور الحلفاء بغزو أوروبا، وبمجرد هزيمة الفاشية ومحاكمة مجرمي الحرب في نورمبرغ، ولدت الأمم المتحدة بميثاقها التأسيسي لضمان إحترام الحق في الحياة والسلام لجميع الأمم على هذا الكوكب".

كما قالت اللجنة: "بعد ثمانية عقود، ومع بعض الاستثناءات القليلة مثل دول ألبا، إكتفى العالم بإصدار بيانات فاترة، والاتحاد الأوروبي متواطئ في الاعتداءات على فلسطين ولبنان و اليمن وسوريا والتهديدات المستمرة لإيران"، مضيفة: "أمام كل هذا الاجرام والابادة: فلنشجب بكل ما أوتينا من قوة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وشريكه دونالد ترامب".

وأشارت اللجنة إلى أنّ "قصف شعب بأكمله لمدة 17 شهرًا وحصاره وتركه دون كهرباء ومياه شرب وخبز ودواء، وتدمير 80% من منازله ومبانيه ومستشفياته ومدارسه وجامعاته، وإجباره على النزوح القسري ثم حرق خيامه المتواضعة وإعادة قصفها، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، كل ذلك ترتكبه الصهيونية والإمبريالية كأسلحة حرب جديدة. إن الاحتلال الغاشم يشكل جريمة ضد الإنسانية يجب رفضها وإدانتها ومحاسبتها".

وأردفت بالقول: "إن المطالبة بإنهاء احتلال فلسطين بأكملها، من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، هي ضرورة حتمية تستدعي منا وضع حد للإبادة الجماعية، فالشعب الفلسطيني له حق مشروع في الحياة وفي أرضه وثقافته وسيادته، ويجب أن يتمتع الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم بحق العودة المشروع إلى وطنهم الحبيب".

كما لفتت اللجنة إلى أنّه في 17 نيسان/أبريل وهو يوم الأسير الفلسطيني، يتعرض الآلاف من الأسرى للإذلال وسوء المعاملة في ظل أشكال قاسية ومهينة من الاعتقال يوماً بعد يوم منذ سنوات طويلة. تُنتهك أبسط حقوق الأطفال والشباب والنساء والكبار مراراً وتكراراً، مطالبة بالإفراج عن جميع السجناء الوطنيين الفلسطينيين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.

ودعت اللجنة أصدقاءها في العالم ولجان التضامن مع القضية الفلسطينية والرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة المحبين للحق المقدس في الحياة والسلام إلى الاحتجاج في جميع أنحاء العالم بكل الطرق الممكنة وعبر: الاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، ومطالبة الحكومات بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع المحتل” إسرائيل “، ودعوة الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على” إسرائيل “والولايات المتحدة باعتبارها تهديداً حقيقياً للبشرية، ومقاضاة ” إسرائيل “ بتهمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محاكم دولنا، ونشر جميع أنواع وأشكال التعبير الثقافي والكتب والملصقات والادبيات والاعمال المسرحية والموسيقى والأفلام التي تدافع عن حق فلسطين في حريتها وسيادتها، ورفع العلم الفلسطيني وإرتداء اللفحة والكوفية الفلسطينية كرموز للتضامن وحق فلسطين في الوجود.

وأشارت اللجنة إلى أنّه "منذ 18 مارس/آذار الماضي، وهو اليوم الذي خرقت فيه "إسرائيل" وقف إطلاق النار من جانب واحد، يقتل بتعمد الجيش الإسرائيلي طفلاً كل 45 دقيقة. إن وقف الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة هو وقف تقدم الفاشية ليس فقط في المنطقة. فقد هزم العالم النازية في أيار/مايو 1945 على حساب أكثر من 20 مليون سوفييتي. قاتل عشرات الآلاف من جميع الجنسيات في جبهات القتال لوقف رعب الفاشية"، مضيفةً: "وبعد ثمانين عامًا نشاهد برعب إستمرار المذابح والانتهاك الوحشي لحقوق الإنسان للسكان المدنيين والسجناء الوطنيين والسياسيين، والاستهزاء بالشرعية وقرارات الهيئات الدولية وعدم مبالة وشكلية دور الأمم المتحدة دون أن تلوح في الأفق نهاية للرعب الذي تراه البشرية أمام أعينها".

وفي ختام بيانها، قالت اللجنة إنّ الملايين الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير أوروبا من الفاشية لم يموتوا عبثًا، ولن نسمح بقتل المزيد من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين أوالعائلات التي يمزقها الالم والوجع بسبب خساراتهم وفقدانهم لإحبائهم التي لا تنتهي، مؤكدةً أنها تقف في إحتجاج دولي من أجل فلسطين، وهو الوقوف من أجل حب الحياة والعدالة والكرامة الإنسانية وحق جميع شعوبنا في السيادة والسلام".