كشف وزير جيش الاحتلال الصهيونية السابق، "يوآف غالانت"، أن الصورة التي نشرها جيش الاحتلال قبل أشهر، مدّعيًا أنها تُظهر نفقًا ضخمًا في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، هي صورة مضللة وغير حقيقية.
ونقلت هيئة البث العبرية عن "غالانت" قوله إن النفق المشار إليه "لم يكن موجودًا أصلًا"، موضحًا أن ما عُثر عليه فعليًا هو خندق بعمق لا يتجاوز مترًا واحدًا، على عكس الرواية الإسرائيلية التي زعمت وجود نفق بعمق عشرات الأمتار.
وأشار "غالانت" إلى أن نشر الصورة كان يهدف إلى "تسويق فكرة وجود أنفاق في محور فيلادلفيا، وتضخيم أهمية هذا الطريق لتبرير تأخير صفقة تبادل الأسرى".
وتعود الصورة إلى أغسطس/آب الماضي، عندما نشرتها وسائل إعلام عبرية بوصفها إنجازًا كبيرًا، مدعيةً أنها توثق اكتشاف نفق ضخم للمقاومة الفلسطينية بارتفاع عدة أمتار، ويمتد على ثلاثة طوابق ضمن شبكة تحت الأرض "أدهشت" الجنود الإسرائيليين.
وأضاف "غالانت" أن الهدف من الصورة كان "التأكيد على مزاعم أهمية محور فيلادلفيا باعتباره ممرًا لتهريب السلاح إلى غزة، في حين أن الواقع يختلف كليًا عن تلك الادعاءات".
وتُظهر الصورة المثيرة للجدل مركبة عسكرية إسرائيلية تخرج من ما تبين لاحقًا أنه مجرد قناة لتصريف المياه، وليس نفقًا كما زُعم.
